أحسن بوفنيسة رئيس جمعية ”تضامن آيدز”:

نتطلع لنكون أكبر محطة خدماتية بفضل صفحتنا التفاعلية

نتطلع لنكون أكبر محطة خدماتية بفضل صفحتنا التفاعلية
أحسن بوفنيسة رئيس جمعية ”تضامن آيدز”
  • القراءات: 716
❊   حاورته: رشيدة بلال ❊ حاورته: رشيدة بلال

انتقلت جمعية تضامن آيدز في مجال التحسيس بأهمية التشخيص ضد فيروس فقدان المناعة المكتسبة، إلى إطلاق صفحة تفاعلية في الفضاء الافتراضي، للإجابة على أسئلة كل الراغبين في التشخيص، أو المتخوفين منه أو حتى الباحثين عن سبل تمكنهم في سرية تامة، من القيام بهذه الخطوة، وحسب رئيس الجمعية بوفنيسة، فإن الصفحة تلعب اليوم دورا بارزا في مجال التوعية، بالنظر إلى الطلب الكبير عليها. وعن الغاية من إطلاق الصفحة، وأهم الخدمات التي تقدم ونوعية الأسئلة المطروحة، تحدثت المساء مع رئيس الجمعية، فكان هذا اللقاء.

حدثنا عن التوجه الجديد للجمعية في مجال التوعية بفيروس الآيدز؟

❊❊ لا زالت جمعية تضامن آيدز تراهن كثيرا على العمل الميداني في مجال التوعية بأهمية التشخيص ضد فيروس فقدان المناعة المكتسبة، لأن العمل الميداني يفتح المجال واسعا للاحتكاك بالمواطنين من مختلف الشرائح العمرية ونشر المعلومة، أما الانتقال إلى العالم الافتراضي، فكان كنتيجة حتمية فرضتها التطورات الحاصلة، التي جعلت الجميع يمضى جل وقته في هذا العالم، الأمر الذي دفعنا منذ سنتين تقريبا، إلى إطلاق صفحتنا التي تهدف إلى تقديم خدمات آنية للمعنيين بهذا الداء، والإجابة على كل الأسئلة المرتبطة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة.

ـ  هل نفهم من هذا بأن التحسيس الميداني ليس فعالا في عصر التكنولوجيا؟

❊❊ على العكس من ذلك، فإطلاقنا لصفحة تفاعلية عبر الفضاء الأزرق، كان نتيجة النجاح المحقق على الصعيد الميداني، فعدم قدرة البعض على القيام بالتشخيصات أو الاحتكاك مع المختصين، أو حتى الحصول على إجابة لبعض الأسئلة، بسبب الانشغال أو الخجل أو عدم الرغبة في الكشف عن الهوية، جعلهم يسألون عن مدى وجود إمكانية للتواصل بطرق أخرى، الأمر الذي جعلنا نبادر إلى إطلاق صفحتنا التفاعلية التي يشرف عليها طاقم من أعضاء الجمعية وأطباء، مهمته تقديم كل المعلومات المطلوبة للمتواصلين مع الصفحة، والإجابة على كل الأسئلة، حتى الدقيقة منها، التي يتم تحويلها إلى المختصين.

كيف تقيّمون أداء الصفحة منذ إطلاقها؟

❊❊ لم نكن نتوقع أن تلقى الصفحة إقبالا كبيرا عليها، حيث نستقبل يوميا عددا كبيرا من الأسئلة المختلفة، بعضها يبدو روتينا، ومع هذا نجيب عليها، لأنها تدخل في إطار تصحيح المعلومات وإعطاء صورة صحيحة حول الداء، ومنها أذكر أسئلة حول كيفية انتقال الفيروس وسبل الوقاية منه، وفي المقابل تمكنا من تقديم العديد من الخدمات،  وأكثر من هذا، أصبحنا نقدم مواعيد لحملاتنا التحسيسة عبر هذه الصفحة، لأن التشخيص يكون عينيا لمن يرغبون في ذلك.

حدثنا عن بعض الخدمات المقدمة عبر الصفحة؟

❊❊ تمكنا من تقديم عدد كبير من الخدمات عبر الصفحة، ومنها مثلا نذكر، تزويج الراغبين في الزواج من فئة المتعايشين مع الداء، حيث تمكنا من إدخال أربع حالات القفص الذهبي، وهي واحدة من الخدمات التي لا يمكن تقديمها خلال الحملات التحسيسية، لأن هؤلاء المرضى يرفضون الحديث في مثل هذه المواضيع، بسبب نظرة المجتمع، إلى جانب ذلك أيضا، تمكنا من توجيه بعض المرضى إلى المراكز المتخصصة، حيث أشرف عليهم أخصائيون يعملون بالتنسيق مع الجمعية، في إطار التحكم في الداء والتوعية بأهمية التشخيص للشروع في المرافقة الصحية، وحتى يظل المصابون تحت رقابة وزارة الصحة أو الجمعية للحد من انتشار الفيروس.

ـ ماذا عن حصيلة نشاطات الجمعية لسنة 2019؟

❊❊ تمكنت الجمعية عام 2018، من القيام بـ1400 تشخيص وخرجة ميدانية، وسنة 2019 راهنا على التكثيف من النشاط الميداني، حيث  تكلل المجهود بالوصول إلى تسجيل 2200 تشخيص وخرجة ميدانية، وتمكنا من تسجيل 17 حالة جديدة تجري متابعتها ومراقبتها، وفيما يخص سنة 2020، فإلى جانب مضاعفة الجهود الميدانية، فإننا نستبشر خيرا بالصفة التفاعلية  التي سيكون لها أثر كبير في مجال التوعية والحد من انتشار الداء، وبالمناسبة، نتطلع إلى توسيع العمل في العالم الافتراضي، بإطلاق خدماتنا التحسيسية عبر الهواتف الذكية، ولما لا الوصول إلى أن نكون أكبر محطة خدماتية في مجال مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة.

ـ هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ لا زال الوعي بأهمية التشخيص المبكر ضد فيروس فقدان المناعة المكتسبة قليلا، وبحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وهو ما تعمل عليه الجمعية بالتنسيق مع وزارة الصحة.