الفطور المتوازن أساسي
من أجل عام دراسي آمن لطلبة مرضى السكري

- 142

اختار المرشد الصحي فيصل أوحدة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، أن يوجه مجموعة من النصائح للطلبة، والأولياء، والمعلمين، الخاصة بمرضى السكري؛ لأن مريض السكري، حسبما أشار إلى ذلك، يحتاج رعاية خاصة، ودعمًا بسيطًا ليعيش يومه الدراسي بكل طاقة، وأمان، موضحا أن مريض السكري طفل طبيعي، قادر على التعلم، واللعب، وتحقيق أحلامه إذا وجد وعيا ودعما من المدرسة، والأهل.
نبّه أوحدة الى ضرورة بدء اليوم بفطور صحي متوازن، قائلا: "لا تذهب إلى المدرسة دون فطور؛ فهو يحافظ على استقرار مستوى السكر، ويمنع هبوطه. اِجعل وجبتك تحتوي على بروتين، ونشويات صحية، وخضروات أو فاكهة".
كما أشار المتحدث إلى ضرورة عدم نسيان الحقيبة الطبية الخاصة بمريض السكري، من خلال التأكد من حمل جهاز قياس السكر، وأقلام، أو مضخة الإنسولين، وبطاقة تعريف تبين أنك مريض سكري، ليتمكن المسعف أو الطبيب المختص، من المساعدة كما يجب. وأوضح أوحدة أن وجود وجبة خفيفة للطوارئ دائما مع المريض، أمر أساسي؛ لتفادي حدوث الهبوط المفاجئ في السكري؛ مثل عصير صغير، أو قطعة سكر لعلاج الهبوط.
كما نبّه المرشد الصحي الى أنه قبل حصة الرياضة، لا بد من فحص مستوى السكر. وفي حال كان منخفضا لا بد من تناول وجبة خفيفة قبل النشاط البدني، مع ضرورة التواصل مع المعلمين أو المرشد الصحي لإخبارهم بحالتك؛ حتى يعرفوا كيف يساعدونك وقت الحاجة، مع ضرورة شرب الماء بكثرة؛ لتجنب الجفاف، ومنع ارتفاع مستوى السكر، خصوصا في الأيام الحارة.
وفي ما يخص نصائحه للمعلمين والمعلمات، أشار الى أن دورهم محوري في حماية طلابنا المصابين بالسكري.
وهذه بعض النقاط المهمة التي يستوجب مراعاتها لضمان الحماية، وهي كالتالي:
التعرف على الطالب المصاب بالسكري، ومعرفة اسمه، وأدواته، وأرقام الطوارئ للتواصل مع أهله عند الحاجة، وملاحظة أعراض هبوط السكر، والتصرف بسرعة.
ويقول: "إذا لاحظتَ تعرقا شديدا، وارتجافا، وخمولًا، وصداعا، أو تلعثما في الكلام، أعطِه، فورا، عصيرا أو قطعة سكر. لا تتركه بمفرده حتى تتحسن حالته. وعدم منعه من شرب الماء أو الذهاب إلى الحمام"، موضحا أن ارتفاع السكر يجعل الطفل بحاجة متكررة لدخول الحمّام، وشرب الماء.
كما طلب من المعلمين السماح بتناول وجبة خفيفة داخل الفصل، يقول:» في حال كان السكر منخفضًا، اسمح له بتناول وجبة صغيرة حتى أثناء الدرس، مع مراعاة وقت أخذ الإنسولين، أي ساعده في أخذ الجرعة بهدوء وفي مكان مناسب قبل الوجبات. مع الحفاظ على خصوصية الطالب ودعمه نفسيًا، مؤكدا على أهمية ألا تُظهر مرضه أمام زملائه بشكل محرج، بل كن مصدر دعم وتشجيع".
وفي الختام أشار أوحدة الى أهمية وجود حقيبة طوارئ في الفصل، تحتوي على عصير، وعسل، وجهاز فحص سكر الدم، ليكون التدخل السريع ممكناً.