لتشجيع الحرف التقليدية والحفاظ عليها
مليونا دينار جزائري لدعم زربية آث هشام

- 1312

تم رصد غلاف مالي بقيمة مليوني دينار جزائري من طرف السلطات العمومية، لدعم زربية آث هشام بآيت يحيى في ولاية تيزي وزو. يمثل هذا الغلاف مساهمة وزارة الشباب والرياضة بصك مالي قيمته مليون دينار جزائري، بهدف تشجيع الحرف التقليدية والحفاظ عليها خلال حفل اختتام الطبعة الثامنة الخاصة بهذا المنتوج التقليدي.
منح وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي هذا الصك المالي لمحافظ المهرجان، في الحفل الذي أقيم بدار الثقافة «مولود معمري»، حيث أوضح الوزير أن مساهمة وزارته موجهة للتكفل بالنفقات المتعلقة بتنظيم هذا المهرجان الخاص بالزربية، قائلا: «هدفنا هو دعم الحرفيين الذين يعملون من أجل الحفاظ على تراثنا والحرف التقليدية، كما تعد هذه المساهمة رسالة أمل لهؤلاء الحرفيين من أجل طمأنتهم بأن الدولة ستواصل دعم أولئك الناشطين في هذا المجال».
وفي تدخله خلال حفل اختتام هذه التظاهرة، جدد وزير الشباب والرياضة مدى دعم الجمهورية والحكومة من أجل الحفاظ على التراث الوطني وتعزيزه.
من جهتها، خصصت ولاية تيزي وزو مبلغا آخر بنفس القيمة ـ وهو مليون دينار جزائري ـ لاقتناء زرابي آث هشام، وتشجيع هذا النشاط الحرفي، حسبما ذكره والي الولاية محمد بودربالي، الذي أكد أن هذا الجهد سيستمر خلال مختلف التظاهرات الحرفية.
حظي هؤلاء الحرفيون بتضامن مشترك من طرف كل من الوزير ولد علي ومسؤول الهيئة التنفيذية المحلية الذي أشاد بحرفي نسيج آث هشام، بفضل مساهمتهم في الحفاظ على التقاليد المحلية التي يجب حمايتها ونقلها للأجيال القادمة، مذكرا في السياق بالقيمة الفنية والتجارية للمنتجات الحرفية التي تمثل السلع التي يجري تصديرها.
من جانبها، أكدت مديرة الثقافة المحلية نبيلة قومزيان، على أن الحرف التقليدية التي تشارك الحياة الاجتماعية للجزائريين يجب أن تساهم أيضا في الحياة الاقتصادية والتنمية المحلية.
وأعرب محافظ المهرجان مقران ولد بلعيد، عن أسفه في ختام هذا الحدث، عن استمرار مشكل عدم توفر المواد الأولية، على غرار الصوف والخيوط القطنية. موضحا أن الصوف الذي يقتنيه نساجو تيزي وزو من ولاية غرداية لإعداده في المنزل، فإن خيط القطن منتج صناعي لا يصنعونه، مشيرا إلى أن عدم توفره يؤثر على نوعية الزربية.
يعد هذا الأمر السبب الرئيسي لعدم استكمال أية زربية خلال هذه الطبعة الثامنة، لأن استخدام هذه المواد الأولية الطبيعية «الصوف والخيوط القطنية» من الشروط الأساسية لاستكمال نسج الزرابي.
تميّز حفل اختتام هذا المهرجان بتوزيع جوائز على ثلاث أفضل حرفيات في المجال، حيث افتكت الحرفية ولد بوعلي نورة الجائزة الأولى، من خلال مشاركتها بزربية بيضاء اللون مطرزة برسومات بربرية سوداء اللون، وهي السجادة التي تم منحها كهدية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فيما عادت الجائزة الثانية والثالثة للحرفيتين حمودة نوارة وآي تعبة صافية على التوالي.