مهور تفوق 35 مليون بمناطق الهضاب العليا

مغالاة وتعقيدات تزيد من العنوسة

مغالاة وتعقيدات تزيد من  العنوسة
  • 87
آسيا عوفي  آسيا عوفي 

أصبحت الأعراس في ولايات برج بوعريريج، سطيف وميلة، على غرار العديد من ولايات الوطن، تعرف التعقيدات، والمغالاة التي تفرضها العادات، خاصة فيما يتعلق بالمهر وجهاز العروس ووليمة العرس، والتي جعلت قيمة العرس يفوق 100 مليون سنتيم، وهو ما تسبب في تعطيل أعراس العديد من الشباب، والعزوف عن الزواج.

يعد المهر أول العراقيل التي تواجه الشباب، الذي قرر إكمال نصفه الآخر، حيث أصبح المهر أحد الأمور التي تسبب الحرج للعديد من الشباب، والتي قد تتسبب في تأجيل العرس، بسبب المغالاة الكبيرة التي يعرفها في بعض المناطق الذي يصل إلى 35 مليون سنتيم، خاصة ببعض المناطق الشرقية لولايتي سطيف وبرج بوعريريج، والتي وصل فيها المهر إلى 40 مليون سنتيم بمنطقتي العلمة في ولاية سطيف، وعين تاغروت ببرج بوعريريج، وهو نفس الأمر ببلدية تاجنانت، الواقعة جنوب ولاية ميلة، وبما أن المهر هو الخطوة الأولى للشاب، فهو يتهرب منها ويعزف عنها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يبقى المهر أقل تكلفة في بعض المناطق الأخرى، حيث لا يتعدى قيمة 30 مليون سنتيم بعواصم هذه الولايات، في الوقت الذي يبقى أقل بكثير في مناطق أخرى، على غرار منطقة القبائل الصغرى بالجعافرة والماين وتفرق ببرج بوعريريج، وماوكلان وبوعنداس وآيت نوال مزادة بسطيف، وكذا بلديات تسدان حدادة ومينار زارزة بولاية ميلة، والتي فيها المهر شيء رمزي قد لا يتعدى 10 ملايين سنتيم.

جهاز العروسة بين الواجب و العادات البالية

يعد جهاز العروس، أكثر تعقيدا من سابقه، فعلى الرغم من أن سعره يتراوح بين 10 و15 مليون سنتيم، حسب العادات والتقاليد، إلا أنه شهد عادات سيئة، بحيث أصبح فضاء للتباهي عند أهل العروس، وتقوم العائلة بعرض كل ما يأتي به الزوج أمام جميع الحضور ليلة العرس، فاتحا الباب على مصراعيه، أمام القيل والقال، وهو ما يحتم أمورا قد لا يطيقها المقبل على الزواج من الناحية المادية. 

أئمة يصفون المغالاة بـ’’البدعة"

أشار الأئمة، بالمنطقة، إلى أن كل هذه الأمور ما هي إلا "بدعة"، لم ينزل الله بها من سلطان، مؤكدين أن أساس العرس هو التراضي بين العائلتين، من أجل بداية حياة جديدة وإكمال مسيرة الحياة، بعيدا عن التعقيدات بكل أنواعها.