رشا قاسمي عضو جمعية طلبة الصيدلة لـ"المساء":

معرفة نوعية البشرة خطوة أساسية للعناية بها

معرفة نوعية البشرة خطوة أساسية للعناية بها
  • القراءات: 609
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

التمتع ببشرة جميلة وخالية من الشوائب هي رغبة الجميع، لاسيما اللواتي يولين أهمية كبرى لهذا الجانب، باعتباره أحد أسرار الجمال، وللحصول على نتيجة جيدة، أي بشرة بصفر عيوب، لابد من روتين عناية خاص، لكن للأسف، هو ما لا يتقنه الجميع، لاسيما أن الكثيرات لا يدركن تماما ما يجب القيام به، خاصة أن البعض لا يميزن حتى نوعية بشرتهن، الأمر الضروري لتحديد نوعية العلاج الخاص بهن. عن هذا الموضوع، حدثت رشا قاسمي، طالبة صيدلانية على هامش الورشة المنظمة بجامعة الطب مؤخرا، "المساء" عن  العناية بالبشرة.

بداية، عرفينا برشا قاسمي وبالجمعية العلمية لطلبة الصيدلة بالجزائر؟

❊❊ أنا طالبة جامعية في السنة الخامسة تخصص صيدلة، وعضو بالجمعية العلمية للطلبة في الصيدلة، وحسب اسم الجمعية، فإنها ذات طابع علمي ذو شقين؛ الأول خاص بالطلبة لتطوير نقاط اهتمامهم وتأطيرهم ضمن ملتقيات علمية، بتأطير أساتذة لهم كفاءة علمية وتجارب. أما الشق الثاني، فخاص بالعمل مع المجتمع من عمل تحسيسي وتوعوي لتزويد ثقافة المجتمع بالمعارف التي تفيدهم، خصوصا ما تعلق بصحتهم، وعملت الجمعية بالتنسيق مع العديد من الجهات الخاصة في تنشيط وتنظيم حملات وطنية تحسيسية، البعض منها متعلق بمكافحة المخدرات، سرطان الثدي، البروستات، ومخاطر الطب البديل، كما تعزم تنظيم حملات أخرى لمكافحة الآفات، مستقبلا.

هل لدى الجزائريات ثقافة الاهتمام بالبشرة؟

❊❊ مع غزو الأنترنت، أصبحت الفتيات يواكبن كل ما هو حديث في عالم الجمال، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "الأنستغرام"، ساهم  في نشر ثقافة ووعي صحي وجمالي، لكن رغم ذلك، لا زالت تمس نسبة معينة فقط، فكثيرات هن من لديهن روتين عناية جمالية، لاسيما بالبشرة، إلا أنهن لا يعرفن تطبيق المستحضرات الخاصة بطبيعة البشرة، فلكل طبيعة روتينها الخاص.

كيف للفتاة أن تعرف نوعية بشرتها، وما تحتاج إليه؟ 

❊❊ هذا سؤال لا تهتم به الكثيرات، لاسيما الفتيات في سن البلوغ، وهي المرحلة الأساسية لمعرفة طبيعتنا، ففي هذه الفترة يحدث نوع من هيجان الهرمونات، وهي المسؤولة على تحديد نوعية البشرة، الأمر الذي يتسبب في بعض الحالات بظهور بثور أو رؤوس سوداء، وكل ذلك طبيعي في تلك المرحلة، لكن سوء التعامل مع تلك المرحلة يؤزم الوضع، مما يسبب في بقاء آثار لتلك المرحلة، حتى عند التقدم في السن، وتتحول إلى ندبات أو ظهور تجاعيد باكرا بسبب استعمال منتجات عديدة على الوجه لإخفائها، على غرار كريمات الأساس، لكن لمعرفة نوعية البشرة، ما على الفتاة سوى استثارة أخصائي أو الاطلاع في الأنترنت على خصائص البشرة الدهنية، أو الجافة أو الحساسة، وملاحظة كل ما يؤثر على بشرتها، فهذه الخطوة مهمة لتبني روتين عناية خاص وفعال.

ما هي أكثر أنواع البشرة حساسية وتحتاج إلى عناية خاصة؟

❊❊ بطبيعة الحال، المشكل الأكبر يكمن في البشرة الدهنية والمختلطة، فهي الأكثر عرضة لمشاكل، لكن هذا لا ينفي ظهور مشاكل على البشرة الجافة مثلا، فصاحبة البشرة الدهنية تقع غالبا في فخ عدم الترطيب، وتعتقد أن بشرتها دهنية ولا تحتاج إلى ترطيب إضافي، وهذا خاطئ، فطبيعة البشرة تعمل عكس ذلك، كلما شعرت بالجفاف أوتوماتيكيا تطرح دهونها الخاص لترطيب ذاتي، وهذا ما يتسبب حقيقة في ظهور البثور.

ما هو الروتين الخاص الذي لابد من تبنيه للعناية ببشرتنا؟

❊❊ هناك ثلاث مراحل أساسية لا يجب إغفال واحدة منها، وهي التنظيف، التقشير والترطيب، كل بمعدل خاص، فالتنظيف والترطيب يتم بصفة يومية، حتى تتمكن البشرة من التنفس، لاسيما خلال الليل، لإزالة رواسب الغبار أو الماكياج، أما التقشير فيكون يوما واحدا في الأسبوع، وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا الروتين خاص بكل طبيعة بشرة مهما كانت نوعيتها، علما أن نوعية المستحضرات فقط هي التي تختلف، فالسوق اليوم توفر أنواعا تراعي كل بشرة، لكن لابد من حسن اختيار روتيننا العلاجي، بأن يكون من نوعية جيدة وذات مصدر موثوق، ليس بمعنى باهظ الثمن، لأن ذلك قد يزيد من حدة المشكل في حال ما إذا كانت المنتجات المستعملة مقلدة وذات مصدر غير موثوق.