بمشاركة 40 حرفيا

معرض وطني للألبسة التقليدية بقسنطينة

معرض وطني للألبسة التقليدية بقسنطينة
  • 612
زبير. ز زبير. ز

انطلقت بدار الإبداع في قسنطينة، مؤخرا، فعاليات الطبعة الرابعة من المعرض الوطني للزي التقليدي، الذي جاء هذه السنة تحت شعار "الزي التقليدي الجزائري هوية الوطن"، بمشاركة حوالي 40 عارضا وعارضة، جاؤوا من مختلف نواحي شرق البلاد، على غرار عنابة، سوق أهراس، ولايات القبائل الكبرى ومنطقة الشاوية، وغرداية كضيفة شرف.

 ضمت مختلف أجنحة المعرض، فضاء للزي التقليدي، وعلى رأسه "قندورة القطيفة" القسنطينية، وفضاء للأثاث القديم، وجناح للحلي التقليدية من الفضة والمرجان، وكذا حلي "السخاب والعنبر"، وورشة تصميم الأزياء التقليدية واللوحات الزيتية، وهو الموعد الذي احتضنته الشرفة السفلية لدار الإبداع، المطلة على المنظر البانورامي لجسور قسنطينة.
وحسب السيدة أميرة دليو، مديرة دار الثقافة "مالك حداد"، والمشرفة على تسيير دار الإبداع، فإن المعرض الذي جاء بمناسبة تدشين الموسم الثقافي، يأتي أيضا ضمن مساعي وزارة الثقافة والفنون، للحفاظ على الموروث الثقافي المحلي، بعد تنصيب اللجنة الوطنية لإعداد ملف تصنيف الزي التقليدي الجزائري لدى منظمة "اليونيسكو" كتراث غير مادي. أوضحت السيدة أميرة دليو، أن ملف تصنيف الزي التقليدي الجزائري، لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" كتراث غير مادي، تم إيداعه شهر مارس من السنة الفارطة، في انتظار الفصل فيه شهر مارس من السنة المقبلة، مضيفة أن هذا المعرض الذي كان بإشراف والي قسنطينة، جاء لتثمين الدور الذي تقوم به الوزارة الوصية، بمشاركة أكبر دور الأزياء التقليدية لناحية الشرق الجزائري، وكذا منطقتي القبائل والشاوية وحتى الزي الصحراوي.

أكدت منظمة المعرض، أن الفعالية الممتدة على مدار 10 أيام كاملة، والتي عرفت تكريم عدد من الوجوه النشطة في هذا المجال، والشخصيات المعروفة، على غرار "دار عزي" لـ"قندورة القطيفة"، السيدة مونية، السيدة الباحثة والدكتورة بن جامع حليمة علي خوجا، الشيخ حمودة بشترازي شيخ الزاوية الرحمانية، عرفت تسطير برنامج ثري، يضم عروض أزياء، عرض الأعراس التقليدية بالمناطق المشاركة ومحاضرات في تاريخ التراث المحلي.
كما أشارت السيدة أميرة دليو، إلى أن الفعالية التي جاءت في إطار محاولة الحفاظ على الموروث التراثي غير المادي حي، ومحاولة التأكيد أن هذا الموروث جزائري محض، تاريخا وهوية وبكل الدلائل والمعطيات، ستشمل تنظيم دورة تكونية مجانية في تصميم الزي التقليدي، من تأطير مصمم أزياء تقليدية، مع تنظيم مداخلات أكاديمية، ينشطها كل من الدكتور حسين طاوطاو والباحثة في التراث السيدة حليمة علي خوجا.
الجانب السينمائي أيضا سيكون حاضرا في هذه الفعالية الثقافية، حسب تأكيد السيدة أميرة دليو، التي تحدثت عن عرض فيلم "موني"، الذي تم إنجازه في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، والذي يصور حياة العائلة القسنطينية العريقة بتفاصيلها، في خطوة يمكنها المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية.