يحتضنه المركّب الأولمبي محمد بوضياف طيلة 12 يوما
معرض "دار دزاير" إحياء للتقاليد وتعريف بالعادات

- 1416

تتواصل فعاليات تظاهرة "دار دزاير" في يومها الثالث بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، التي افتتحت أبوابها أول أمس في طبعتها الثالثة بمشاركة أزيد من 300 عارض من 48 ولاية، ليتم التعريف بطبوع الأعراس من كل ولايات الوطن، وبالموروثات الشعبية والثقافية التي تشكل لوحة فسيفسائية جميلة، تعكس الهوية الجزائرية على مدار 12 يوما.
وقد استغل العارضون الفضاء الشاسع للمركب الأولمبي لتنصيب أجنحتهم التي ضمت مختلف التخصصات في الصناعة التقليدية، الألبسة وبعض الأكلات التي تعكس عادات وتقاليد كل منطقة..
وقد شهد اليوم الأول من المعرض الذي أشرف على افتتاحه وزير الشباب والرياضية الهادي ولد علي، مشاركة وفود وعدد كبير من الزوار الذين استحسنوا هذه التظاهرة، لاسيما بعدما أصبح البعض وفيين لها، خاصة بعد نجاح الطبعتين السابقتين، والتي أضحت بالنسبة للجمهور مناسبة كبيرة لا بد من إعادة إحيائها سنويا للتعريف أكثر بالموروث الشعبي والثقافي للجمهور العريض خاصة الشباب؛ من خلال التعرف عليه عن قرب. كما يسمح للحرفيين بتبادل الخبرات والتعرف على بعضهم البعض بتبادل الأفكار بين ثقافة وعادة كل ولاية.
ولقد نُظمت التظاهرة بمساهمة قطاع الشباب والرياضة بهدف تنشيط موسم الاصطياف وإحياء الليالي للراغبين في الخروج من البيت ليلا، للاستمتاع بتلك الأنشطة التي تنطلق على الساعة الثامنة مساء إلى غاية ساعة متأخرة، حيث شكلت لأجله هذه السنة لجنة وطنية ترأّسها السيد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، لضمان نجاحها وبلوغ أهداف تنظيمها.
وللإشارة، أوضح الوزير خلال افتتاحه المعرض أن "دار دزاير" جاء لإثبات في المحيط العام للجزائريين، رسائل المحبة والأخوة والتلاحم الاجتماعي. كما استغلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، الفرصة لتشجيع العمل الإبداعي، والحث على أهمية رسكلة المواد الطبيعية التي تهدف إلى حماية البيئة.
ولقد تنوعت أجنحة المعرض بين جماليات ما عرضه حرفيو الولايات؛ إذ تفنن كل واحد منهم في إظهار ثقافة ولايته وعاداتها وتقاليدها، على غرار الحلي التقليدية واللباس والأكل وغيرها. كما أن الجمهور العريض سيكون في كل ليلة على موعد مع النشاطات الترفيهية التي يحتضنها المسرح الذي يعرض تقاليد الزفاف في كل من تيزي وزو، عنابة، وهران، غرداية، بشار، مسيلة، بجاية، والبليدة، ليتواصل هذا التقليد على مدار 12 يوما. وفي كل ليلة تعرض تقاليد الزفاف من أربع مناطق من الوطن للتعريف بالتنوع الذي تزخر به الجزائر.
الجدير بالذكر أن المنظمين للفعالية اختاروا هذه السنة تخصيص 12 بابا لتجسيد مختلف المعاني الإيجابية المعروفة في المجتمع الجزائري، منها باب الفرح، باب الخير، باب المحبة، باب الخاوة، باب الرزق، باب التسامح وغيرها من الأسماء التي ستحتضن طبعا معيّنا من الطبوع كل ليلة؛ من أجل استعراضات فلكورية وفنية وأخرى للفنتازيا والأزياء وغيرها.