معاقو باتنة يطالبون بتحسين ظروفهم الاجتماعية

معاقو باتنة يطالبون بتحسين ظروفهم الاجتماعية
  • 1290
 ع.بزاعي  ع.بزاعي

طالبت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية باتنة في عيدها الوطني،   بتحسين ظروفها الاجتماعية، معربة عن أملها في أن تشكل المناسبة فرصة لنقل انشغالاتها للسلطات المحلية، للبحث في سبل التكفل بهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. 

تميز إحياء اليوم الوطني في ولاية باتنة، بتنظيم أنشطة عديدة وتوزيع أجهزة وهدايا على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تم توزيع كراس متحركة على معاقين حركيا، بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي، وأقيم معرض للأشغال اليدوية أنجزه عدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذا لبرنامج مديرية النشاط الاجتماعي التي نقل هذه السنة الاحتفالات الرسمية بهذا العيد إلى حديقة التسلية لمباركية، حيث تم تكريم النجباء بمبادرة من "موبيليس".

كما شمل النشاط تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية ضمن رزنامة نشاطاتها التي أقيمت بمشاركة العديد من الجمعيات، إلى جانب أبواب مفتوحة على أنشطة المراكز المتخصصة ستدوم أسبوعا كاملا، أبرزت  فيها أعمال مقيمي المراكز مكنت من التعريف بمهام المؤسسات المتخصصة.     

إلى جانب ذلك، برمجت زيارة للأقسام المدمجة في الوسط المدرسي،   واختيرت مدرسة محمد عرعار نموذجا للعملية لفئة التوحد والمصابين بإعاقات ذات المصدر العصبي.

تندرج احتفالات هذه السنة في إطار الجهود المبذولة للتكفل بالفئات الهشة وفئة المعاقين على اختلاف إعاقتهم. في هذا الصدد، أبرز مدير النشاط الاجتماعي السيد خير الدين بن عشي، جهود الدولة للتكفل بهذه الشريحة. وأوضح المسؤول أن طاقما مؤهلا يتكون من أخصائيين نفسانيين ومربين مختصين يسهرون على تأطير المعاقين بالمراكز، مضيفا أن المراكز النفساني البيداغوجي 4  يضم أكثر من 500 معاق ذهنيا للفئة العمرية من 06 إلى 18 سنة، ومركز1 يضم أكثر من 150 معاقا ذهنيا، إضافة إلى 03 مراكز بمراونة تضم 80 معاقا بكل مركز، مما سيسمح ـ حسبه ـ بضمان فرص التكوين للأطفال ولفئة الإناث في الخياطة والطبخ. كما تضمن فرص التكوين للذكور في اختصاص تزيين الحدائق والمساحات الخضراء والرسم على الورق وتحويله. وأبرم القطاع اتفاقية مع مركز التكوين المهني لتوفير فرص العمل للمتخرجين. 

ذكر السيد عشي أن مصالحه حرصت على ضمان فسح المجال لهذه الشريحة، خصوصا ما تعلق بعمليات الإدماج بالوسط المدرسي لرفع المستوى والأداء، ولم يخف إعجابه بما حققته هذه الفئة من نجاحات سواء في المجال الدراسي أو الرياضي. مضيفا أن الهياكل التي استفاد منها القطاع عززت جهود الدولة لتحسين ظروفهم المعاقين على اختلاف إعاقاتهم.

للإشارة، أحصى القطاع أكثر من 27 ألف معاق على مستوى الولاية، من ضمنهم 9700 معاق حركيا، 9000 معاق ذهنيا، 7000 كفيف، 1800 معاق يمثلون فئة الصم البكم و200 حالة لمعاقين متعددي الإعاقة. فضلا عن العينات التي تتكفل بها مديرية النشاط الاجتماعي للمستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن وعدد لا يقل عن 22500 مستفيد.