شريطة تقيدها بإجراءات الوقاية بصرامة

مطالب بفتح المذابح البلدية لتسهيل نحر الأضاحي

مطالب بفتح المذابح البلدية لتسهيل نحر الأضاحي
  • القراءات: 606
حنان.س حنان.س

دعا البروفسور مصطفى خياطي، رئيس هيئة ترقية الصحة وتطوير البحث، إلى الإبقاء على المذابح البلدية مفتوحة خلال أيام عيد الأضحى، لاستقبال المواطنين الراغبين في نحر أضاحيهم، في ظروف تراعي الجانب الصحي الاستثنائي بسبب تفشي فيروس "كورونا". لافتا إلى أهمية التحلي باليقظة تجاه إجراءات الوقاية من الفيروس، ومن مرض الكيس المائي.

اعتبر رئيس هيئة الفورام مصطفى خياطي، أنه من الجيد للبلديات عبر الوطن، أن تساهم في أخذ كل الاحتياطات اللازمة لكسر عدوى وباء "كورونا" بحلول عيد الأضحى المبارك، من خلال إبقائها على المذابح البلدية مفتوحة أمام العامة من المواطنين، الراغبين في نحر أضاحيهم في ظروف سليمة من الناحية العملية والصحية على السواء، حيث لفت البروفسور لدى نزوله ضيفا على إحدى البلاطوهات الإعلامية، مؤخرا، إلى أنه جرت العادة على إغلاق هذه المذابح في كثير من البلديات، كون شعيرة النحر يوم العيد تقتضي اللمة العائلية ومتابعة عملية النحر خطوة بخطوة، لكن الظرف الاستثنائي الذي يمر به مجتمعنا، على غرار كل مجتمعات العالم، يجعل من الأهمية التفكير في ترك هذه المذابح مفتوحة، مع تطبيق إجراءات الوقاية بصفة صارمة. كما أكد خياطي في المقابل، على أهمية التحلي باليقظة من مرض الكيس المائي، الذي قد يتم نسيان أمره في خضم اهتمام الجميع بفيروس "كورونا".

من جهة أخرى، لفت خياطي أيضا إلى أهمية اتباع "الذباح"، أو الشخص الذي عادة ما يتم الاستعانة به لدى البعض لذبح الأضاحي، إجراءات وقائية صارمة، تقتضي منه ارتداء الكمامات والقفازات ولباس واق، يتم تغييرها بين كل عملية وأخرى، ناهيك عن تعقيم أدوات الذبح، لتفادي نقل العدوى كيفما كانت. وقال البروفسور، إن الاستعانة بخدمة "الذباح" عادة ما تتم بمقابل مادي، مما جعله يدعو إلى "الاستثمار" في شراء الألبسة الواقية اللازمة قبيل حلول هذه الشعيرة، بالنظر إلى كونها تحل علينا هذه السنة في ظروف غير عادية.

لم ينس البروفسور أيضا دعوة المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، والالتزام بلبس الكمامات حتى أثناء عملية النحر، واحترام عدم التجمع، معتبرا أن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات خلال عيد الفطر الأخير، بتقييد حركة التنقل وغيره، كان لها أثر إيجابي في التقليل من عدد الإصابات بالفيروس، خلال نفس الفترة وما بعدها. معتبرا أن اللجوء إلى نفس الإجراءات غير مستبعد، داعيا عموم المواطنين إلى عدم اعتبار ذلك عقابا جماعيا وتقييدا للحريات "بما أن المعركة مصيرية، تتطلّب تضافر الجميع من أجل الظفر بها"، يقول البروفسور خياطي، موجها خطابه بالدرجة الأولى إلى الأولياء، الذين عليهم التحلي بالصرامة اللازمة من أجل الحفاظ على صحة أسرهم، بالتالي على صحة المجتمع، حيث قال خياطي، إن الظرف الاستثنائي طال أمده، والسبب الاستخفاف بوجوده وبالوقاية منه "وكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته"، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم.