شددت مصالح توزيع الكهرباء والغاز، على ضرورة الحذر من خطر أحادي أكسيد الكربون القاتل، الذي يخلف ضحايا في الشتاء والصيف على حد سواء، داعية إلى ضرورة صيانة ومراقبة الأجهزة المشغلة بواسطة الغاز، لتفادي ما لا يحمد عقباه.

أوضح "ب. توفيق" عون لدى وكالة التوزيع للشركة الجزائرية للكهرباء والعاز، على هامش الأبواب المفتوحة، التي نظمتها الشركة في ذكرى الواحد والستين لعيد الاستقلال، مؤخرا، ضرورة نشر الثقافة الاستهلاكية للاستهلاك الرشيد والأمن للطاقة، لاسيما خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن تعميم حملات التحسيس بخصوص خطر أحادي أكسيد الكربون، الذي يعد غازا ساما خفي وعديم الرائحة، غير مزعج لكنه قاتل، خلال موسم الحر، أمر بالغ الأهمية، لأنه يمكن أن يتعرض له الفرد بطريقة مختلفة عن فصل الشتاء.

وقد شدد المتحدث على أن الكثير من الحملات التحسيسية بهذا الشأن، تشتد خلال موسم البرد، حين يزداد تعرض المجتمع لخطر أحادي أكسيد الكربون، نظرا لاستعمال المدفأة التقليدية من أجل التدفئة والوقاية من البرد، والاستعمال الخاطئ لتلك الأجهزة يعرض حياة الفرد للخطر إلى حد الاختناق والموت، بسبب الغاز السام.

أضاف أن الوضعية تستدعي تعميم هذه الحملات على مدار السنة، مشيرا إلى أن الخطر لا يقتصر على فصل الشتاء، بل كذلك فصل الصيف، حيث يمكن أن يتعرض الفرد لتلك الحوادث والاختناق بالغاز، لسبب آخر، وهو ارتفاع وتيرة الاستحمام، خصوصا أن بعض المواطنين لا يعرفون السبل الآمنة لتركيب سخانات الحمام، التي يركبها البعض عموما داخل الحمام أو دورات المياه أو في المطبخ، وهذا من أخطر ما يقوم به الفرد، خصوصا أنه في بعض الحالات تكون هناك تسربات للغاز لا يشعر بها الفرد إلا بعد فوات الأوان.

ذكر توفيق، أن الحديث عن سخانات الحمام أمر جد مهم، وتركيبها بالشكل الصحيح والآمن يساهم في تفادي الاختناقات، بسبب الغاز السام والقاتل، موضحا أن التهوية تبقى أهم عامل لابد من الاعتماد عليه، لتفادي هذا النوع من الحوادث .

وفي الأخير، حذر عون شركة "سونلغاز" وكالة بلوزداد، من التركيب العشوائي لسخانات الحمام، داعيا إلى أهمية الاستعانة بخبير في الترصيص من أجل التركيب الصحيح لهذا الجهاز، وبشكل آمن، وفي مكانه المناسب، وتفادي إصلاحات "الترقيع"، على حد تعبيره، من أجل توفير في المال أو الاقتصاد، لاسيما أن ذلك قد يكون على حساب حياة الفرد وعائلته كافة.