اعتبرت مصالح الأمن الوطني صالون السيارات بقصر المعارض، بمثابة الفرصة للاحتكاك بالمواطنين والقيام بالعمل التحسيسي في إطار سياسة مصالح الأمن، الرامية إلى تفعيل العمل الجواري. وحسب الملازم الأول للشرطة محمد صداقي رئيس مكتب الوقاية المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني، فإن "تزامن الصالون والعطلة يجعل المجال مناسبا لمباشرة العمل  الجواري الذي تقوم به مديرية الأمن الوطني  لمحاربة آفة حوادث المرور.

وبلغة الأرقام، أعطى الملازم  محمد قراءة تحليلية في الإحصائيات المسجلة حول إرهاب الطرقات بين سنتي 2015 و2016؛ حيث قال:  تشير الإحصائيات في 2015 مقارنة بسنة 2014، إلى أن هناك تراجعا بنسبة 6 في المائة فيما يخص الحوادث، و6 بالمائة بالنسبة للجرحى، و3 بالمائة بالنسبة للقتلى، وهي نسب متفاوتة، غير أن القراءة الرقمية للحصيلة المسجلة بسنة 2015، تشير إلى تسجيل 809 قتلى، وهي حصيلة ثقيلة تستدعي بذل الكثير من المجهودات للتقليل من هذه الحصيلة، مشيرا إلى أن آخر الإحصائيات المسجلة لسنة 2016 خلال شهري جانفي وفيفري، تشير إلى ارتفاع في نسبة حوادث المرور بحوالي 3 بالمائة؛ حيث بلغ عدد الجرحى 2 بالمائة، بينما عدد القتلى تراجع بـ 4 بالمائة. وقال الملازم الأول إن الأسباب الرئيسة لهذه الحوادث بنسبة 98 بالمائة، مرجعها إلى السرعة المفرطة والتجاوزات والمناورات الخطيرة وعدم ترك مسافة الأمان بين مركبة وأخرى، وكذا الاستعمال اليدوي للهاتف النقال، هذه المخالفات التي عادة ما تتكرر وتتسبب في حوادث مرور  قاتلة.

مجهودات مصالح الأمن من خلال مثل هذه المعارض الغرض منها، حسب الملازم الأول، تنبيه كل مستعملي الطريق بضرورة أخذ الحيطة والحذر، موضحا أن النشاط الجواري يدخل ضمن مخطط  فعال تم إطلاقه بمناسبة العطلة الربيعية لتأمين العطلة. وبالمناسبة يقول: "ندعو كل مستعملي المركبات إلى التقليل من الاعتماد على المركبة واستعمال وسائل النقل التي أصبحت متوفرة، على غرار الميترو والترامواي في المدن الكبرى"، مشيرا إلى أن مصالح الأمن تمكنت منذ بداية المعرض، من توزيع 10 آلاف مطوية.