أطلقتها جمعية الرجاء لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة

مشروع شبكة جمعيات للمتبرعين بالدم الدائمين

مشروع شبكة جمعيات للمتبرعين بالدم الدائمين
  • القراءات: 808
 رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلق الشيخ ياسين محيي الدين، رئيس جمعية الرجاء لمساعدة مرضى السرطان، مشروع شبكة تجمع جمعيات التبرع بالدم، بعد الوقوف على التراجع المسجل في المتبرعين بهذا السائل الحيوي عبر بنوك مستشفيات ولاية البليدة. ويأتي هذا المشروع، حسب صاحبه، من أجل التأسيس لمفهوم المتبرع الدائم، من خلال إقرار يوم محدد في الأسبوع، يقوم فيه متطوعو الجمعية بالتبرع بالدم.

يقول رئيس الجمعية الشيخ ياسين في حديثه إلـى "المساء" على هامش إطلاق مشروع الشبكة على مستوى قاعة المحاضرات بمسجد الكوثر بالبليدة، بأن التأسيس لفكرة شبكة الجمعيات للتبرع بالدم، جاءت كمقترح من جمعية "الرجاء" لمساعدة مرضى السرطان، من أجل وضع حد أمام الاضطراب المسجل في كل مرة، على مستوى المؤسسات الاستشفائية في التزويد بالدم، فكانت، حسبه، هذه الفكرة، التي تقوم على توجيه دعوة لمختلف الجمعيات الناشطة على مستوى ولاية البليدة أيا كان نشاطها اجتماعي، لتتوحد في شكل شبكة، وتساهم من خلال برنامج يتم ضبطه بمعية أعضائها، في التبرع بالدم خلال اليوم الذي يتم تحديده، والذي يكون بمثابة اليوم المرجعي للجمعيات، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة التي تم طرحها كفكرة مشروع، هو استقطاب اهتمام أكثر من 14 جمعية، أعربت عن استحسانها الفكرة، وتجاوبها معها من أفواج كشفية، ونواد طبية تابعة لجامعة سعد دحلب.

من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن حملات التبرع بالدم التي تنظم من الطرف الجمعيات، تتم بصورة فردية ولا تدوم لفترة طويلة، وبالتالي فإن فكرة الشبكة التي حملت اسم "مشروع رياحين البليدة"، تجعل العملية تتم بصورة منظمة بالتنسيق مع مركز حقن الدم، حيث تم الاتفاق، حسبه، مع مركز حقن الدم على مستوى مستشفى "محمد يزيد" بالبليدة، موضحا: "حتى يحظى اليوم المتفق عليه بالاهتمام، تقوم الجمعيات باصطحاب كل متطوعيها وأعضائها من أجل التبرع بالدم، لا سيما أن الهدف الأسمى هو محاولة التأسيس لمتبرعين دائمين من الحركة الجمعوية". وحول مدى التنسيق مع مصالح الشؤون الدينية التي هي الأخرى تسعى كل جمعة إلى تنظيم حملات على مستوى المساجد للتبرع بالدم، أشار المتحدث إلى أن المبادرة التي تتم على مستوى المساجد، إيجابية، كونها تعمل على سد النقص المسجل في مادة الدم، ولكنها تظل غير كافية، يقول: "من أجل هذا ارتأينا من خلال هذا المشروع، دعم مختلف الحملات الخاصة بالتبرع بالدم، لوضع حد للنقص الذي يسجل في كل مرة. وفي حال كان الانخراط كبيرا من الجمعيات التي يزيد تعدادها على 2000 جمعية بولاية البليدة، فمن الممكن أن يتم إقرار يومين في الأسبوع للجمعيات، من أجل التبرع بالدم"، لافتا إلى أن الانطلاق الأول لمشروع شبكة الجمعيات للتبرع بالدم، سيكون خلال الأسبوع الأول من شهر أوت، وداعيا، بالمناسبة، كل الجمعيات إلى التجاوب مع المبادرة، والمساهمة في إنجاحها، ووضع حد لكل المشاكل المرتبطة بتزويد بالمستشفيات بالدم.