دعا الأطباءَ إلى تجنّب تقديم معلومات متناقضة

مرابط يحث المواطنين على التعاون ورفع معدل الوعي

مرابط يحث المواطنين على التعاون ورفع معدل الوعي
رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط
  • القراءات: 769
رشيدة بلال رشيدة بلال

أثارت التصريحات الأخيرة لطبيب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" التي قال فيها إن الفيروس أصبح ضعيفا، أثارت حفيظة العاملين في القطاع الصحي، ومنهم الطبيب ورئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط؛ لكونها معلومات مغلوطة ولا تستند إلى تحليل علمي، داعيا بالمناسبة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء كل ما يقال عبر منصات التواصل الاجتماعي من معلومات حول وباء كورونا المستجد حتى وإن كان من يقدمها طبيبا، مؤكدا: "إن ما تم تداوله على لسان طبيب مؤخرا، من شأنه أن ينسف كل الجهود التي يقوم بها الأطباء المرابطون في المستشفيات والمجتمع المدني في مجال التوعية بأهمية التقيد بتدابير الوقاية".

حسب الطبيب إلياس مرابط، فإن مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ما تبثه من معلومات، أضحت تؤثر تأثيرا كبيرا على المواطن؛ "الأمر الذي دفعنا إلى التنبيه إلى ما يتم نشره خاصة من طرف بعض الأطباء، الذين يطرحون معلومات غير مؤكدة حتى لا نقول غير صحيحة، هدفها ترويجي أكثر من تحسيسي، والتي يُفترض أن يعاقب عليها القانون الذي يتعلق بأخلاقيات مهنة الطب، الذي يمنع العاملين في السلك الطبي الترويج لمهنتهم"، لافتا إلى أن ما تم عرضه على صفحة الطبيب مؤخرا، يسيء إلى العمل التحسيسي، وينسف الجهود المبذولة في سبيل الحد من تفشي الوباء. وحسبه، فإن هذا الطبيب الذي نشر مؤخرا أن فيروس كورونا المستجد أصبح ضعيفا وفقد قوّته، هو نفس الطبيب الذي سبق له وقال بأن "الجزائر لن يمسها الوباء وأنها ليست معنية، وهو أيضا نفس الطبيب الذي روج لفرضية عدم جدوى استعمال السكانير للكشف عن الفيروس، وهو ما يؤكد وقوعه في أخطاء كبيرة، خاصة أن التحاليل البيولوجية غير متوفرة، كما أن كبرى الدول اعتمدت عليه في إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس مثل الصين".

ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث أن "من بين الأفكار المغلوطة التي لازلنا نحاربها القول بأن ارتفاع درجات الحرارة يضعف الفيروس". وحسبه لو كان الأمر كذلك فكيف يفسَّر ارتفاع عدد الحالات المسجلة في دولة مثل السعودية التي يعرف عنها ارتفاع درجات الحرارة وفي العراق وكذا مصر وبجنوب إفريقيا وإيران، ومن ثمة يوضح: "ندعو المواطن إلى التحلي بالوعي؛ لأننا لانزال في مرحلة الخطر، والمواطن كان ولايزال من بين الأسباب التي جعلت الوضعية الوبائية تتفاقم بسبب عدم تعاونه وانصياعه وراء ما يتم عرضه من معلومات لا تستند إلى معطيات علمية"، لافتا في السياق إلى أن الفيروس لايزال خطيرا، وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن نبهت إلى أن العالم يشهد موجة ثانية تستمر طويلا، وبالتالي المطلوب من الأطباء التعاون وتوجيه الجهود لحث المواطنين على التمسك بتدابير الوقاية، وأن لا تكون مواقفهم متناقضة ومتعارضة عند تقديم معلومات حول الكوفيد 19 لتفادي تشتيت المواطنين".

وردّا على سؤالنا حول ما يتم الترويج له حول تحضير اللقاح ودخوله حيز التجربة، أوضح المتحدث: "في انتظار أن يكون اللقاح متوفرا ومجربا ويثبت فعاليته في رفع معدل المناعة وخلوه من التأثيرات الجانبية، يظل الرهان قائما على مدى وعي المواطنين وتمسكهم بتدابير الوقاية".