تجاوب كبير مع حملة الألوان المسيئة للعقيدة وقيم المجتمع

مديرية التجارة والتكوين المهني تحسسان المتربصين والمتمدرسين

مديرية التجارة والتكوين المهني تحسسان المتربصين والمتمدرسين
  • 773
رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية البليدة، في توعية وتحسيس متربصين وإطاراتها؛ من مكونين وأساتذة، بكل ما يتعلق بالرموز والألوان التي تمس بالعقيدة  الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع  الجزائري، بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة  وترقية الصادرات لولاية البليدة. ويدخل النشاط التحسيسي في إطار برنامج وزارة التجارة، القاضي بإشراك كل القطاعات في محاربة المنتجات التي تروّج للمثلية.

وتهدف الحملة، حسب ما أكدت مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية البليدة، حليمة مزياني، في معرض حديثها مع "المساء"، إلى رفع مستوى الوعي بخطورة هذه الحملة المسيئة للدين الإسلامي، والتي تمس بالعقيدة، موضحة: "إن مديرية التكوين المهني شرعت في تسطير برنامجها التحسيسي، الذي يُنتظر أن يمس كل مراكز التكوين المهني على مستوى الولاية".

وحسب المتحدثة، فإن الحملة التحسيسية يشرف عليها أساتذة جامعيون، أوكلت لهم مهمة تنبيه المتربصين من فئة الشباب، إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر من هذه المعتقدات المسيئة للدين الإسلامي، مؤكدة أن الحملات التحسيسية مست في بدايتها، معهد التكوين المهني ببلدية بني مراد، ثم مركز أولادي عيش، فباقي المراكز؛ في محاولة لرفع الوعي من جهة، وتنبيه المتربصين إلى مختلف الطرق لمحاربتها من جهة أخرى؛ من خلال مقاطعة المنتجات، والمشاركة، من جهتها، في منع ترويجها بالتوعية والتحسيس.

وأكد محمد حاج مهدي، رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية البليدة، أن مصالحه شرعت، منذ اليوم الأول لإطلاق الحملة التحسيسية ضد الرموز والألوان المسيئة للعقيدة الإسلامية، في العمل على التوعية والتحسيس عبر مختلف وسائل الاتصال والتواصل، حول كل ما يتعلق بهذه الألوان المسيئة للعقيدة الإسلامية. كما تم في مرحلة ثانية، استهداف المؤسسات التعليمية، ومراكز التكوين المهني عبر مختلف بلديات الولاية، مشيرا إلى أن الفئة المستهدَفة هي التجار، وكذا المراهقون، والأطفال بمختلف المؤسسات التربوية، الذين شدتهم هذه الألوان التي ترمز إلى ألوان الطيف؛ يقول: "حيث لفتنا انتباه المعنيين بالحملة، إلى الفرق بين ألوان الطيف، وهي، عادة، سبعة، وبين الألوان التي ترمز للمثليين، وهي خمسة".

وحول مدى الوعي المجتمعي والتجاوب مع الحملة، أكد المتحدث أن التجاوب كان كبيرا جدا؛ حيث أعرب التجار عن تعاونهم من جهة؛ حتى لو كان ذلك على حساب تكبّدهم خسائر في المنتجات، يكفي فقط أنها مسيئة للعقيدة الإسلامية؛ ليتم التخلص منها.

وأبدى المتمرسون والمتربصون استعدادا كبيرا لفهم الخلفيات وراء الترويج لمثل هذه الألوان؛ من خلال المنتجات التي يجري تسويقها؛ قال المتحدث: "الأمر سهّل من مهمة  مديرية التجارة، التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الفئات المعنية بها".

وبلغة الأرقام، أشار المتحدث إلى أن الحملة تمكنت في بدايتها، من حجز أكثر من 40 ألف مصحف تم سحبها من عملية التسويق، و73 ألف منتج غير مطابق؛ من ألعاب وغيرها على المستوى الوطني. وعلى الصعيد المحلي بولاية البليدة، تمكنت مصالح الرقابة من حجز أكثر من 20 مصحفا، وعدد من الألبسة، والأحذية، والألعاب.