لضمان استمراريتها عبر مدن وأحياء البليدة
مديرية البيئة تخطط لتمديد حملة النظافة

- 1763

ارتأت مديرية البيئة على مستوى ولاية البليدة، تزامنا وانتهاء الحملة الوطنية لنظافة المحيط، التي دامت شهرين، أن تستمر في الحملة كل يوم سبت على مستوى 25 بلدية، وحسب مدير البيئة، وحيد تشاشي، فإن الدافع إلى تمديد الحملة على مستوى الولاية، هو النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها، وكان لها الفضل في القضاء على العديد من النقاط السوداء للنفايات الهامدة، من أجل هذا، تسعى مديرية البيئة إلى البحث عن حلول جديدة لإعادة بعث الحملة، خاصة بعد تراجع المواطنين، وكذا المجتمع المدني، وانسحابه التدريجي من المشاركة في الحملة .
أعرب مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، في معرض حديثه لـ"المساء"، عن أسفه للتخلي المسجل من المجتمع المدني وجمعيات الأحياء والمواطنين، في المداومة على المشاركة في الحملة، رغم أن الانطلاقة عرفت مشاركة قوية لكل شرائح المجتمع، وحسبه، فإن الهدف من الحملة كان الوصول إلى إشراك مختلف شرائح المجتمع والفاعلين في القيام بعمليات التنظيف، والمشاركة في التأكيد على أهمية تفادي الرمي العشوائي، وعلى الرغم من تسخير إمكانيات كبيرة جدا لتسيير وجمع النفايات، غير أن تخلي المجتمع المدني وكذا الملاحظة الميدانية، أكدت حسب المتحدث، "أن بعض المواطنين لديهم سلوكيات سلبية، يصعب تغييرها، رغم أنهم يشمئزون من النفايات، ومع هذا يشاركون بسلوكياتهم غير المسؤولة في خلق النقاط السوداء، من خلال الرمي العشوائي للنفايات"، الأمر الذي جعل المتحدث يقول: "نجاح الحملة تشوبه بعض النقائص المرتبطة بعدم تحلي المواطنين بالإيجابية، في سبيل الحفاظ على البيئة نظيفة، وتخلي المجتمع المدني على المشاركة فيها".
من جهة أخرى، أشار ذات المسؤول، إلى أنه على الرغم من انتهاء الحملة، غير أن مديرية البيئة على مستوى ولاية البليدة، أخذت على عاتقها الاستمرار في العملية، من خلال الاعتماد على عدد من مؤسسات النظافة العمومية، ممثلة في مؤسسة "متيجة نظافة" و«متيجة إنارة"، ومؤسسة "متيجة حدائق"، ومؤسسة التسيير التقني للنفايات والهياكل البلدية المكلفة بحفظ الصحة والنظافة، حيث يشرفون على حملات نظافة كل يوم سبت.
وأوضح بقوله: "كنا نعول فيه على المواطن والمجتمع المدني لتحمل هذه المسؤولية، ويتحول هذا السلوك إلى عمل تلقائي، يقوم به من باب تطوعي"، وحسبه، فإن مديرية البيئة تسعى من خلال الإصرار على مواصلة الحملة، إلى تغيير الذهنيات والوصول إلى إقناع مختلف شرائح المجتمع، بأن مسألة النظافة مسؤولية مشتركة، لا تتحملها الإدارة وحدها، وأن المواطن البسيط مطالب بالتقيد بمواعيد الرمي الرسمية، وتجنب إلقاء النفايات الهامدة في مختلف الأماكن بصورة عشوائية.
وحول الاستراتيجية التي تسعى مديرية البيئة إلى عدادها لإنعاش الحملة وإعطائها دفعا جديدا، أكد مدير البيئة أن المساعي جارية من أجل تغيير اليوم المقرر للتنظيف، وهو السبت إلى يوم من أيام الأسبوع، والتفكير في جعل الحملة قطاعية، بحيث تمس خلال كل أسبوع أو أسبوعين، قطاعا من القطاعات على مستوى الولاية، كأن تمس مثلا قطاع الشؤون الدينية، من خلال الحث على تنظيف محيط المساجد، وفي أسبوع آخر تمس مديرية التربية، باستهداف المدارس، وأسبوع آخر تمس محيط مؤسسات البريد، إلى غير ذلك من المؤسسات في محاولة يقول: "لإعادة تفعيلها، من خلال إشراك مختلف القطاعات في الحملة، لضمان استمرارها والوصول إلى إقناع المواطن بأنه العنصر الفاعل والمحوري في نظافة محيطه".