على هامش الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب

مختصون يلحّون على تطعيم الحيوانات الأليفة

مختصون يلحّون على تطعيم الحيوانات الأليفة
  • القراءات: 931
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت البيطرية حميدة حباش على ضرورة تلقيح الحيوانات الأليفة عند بلوغها سنا محددة، لتفادي المشاكل الصحية للمربي والحيوان الأليف على حد سواء، لا سيما الكلاب والقطط، مشيرة على هامش إطلاق الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب الضالة، إلى أن تثقيف المجتمع بشروط تربية حيوان داخل البيت، شيء بالغ الأهمية، ومؤكدة: "على كل من يقرر تربية أي نوع منها، أن يقوم برعايتها رعاية كاملة، وأن يكون على قدر من المسؤولية في معرفة نوعية الأدوية اللازمة للحيوان بمواعيدها، مع الاهتمام بأكله وشربه من باب الرفق، من جهة، والاهتمام به، من جهة أخرى، بعد تحويله من بيئته الطبيعية".

وقالت الطبيبة البيطرية إن العديد من الأشخاص قد يتعرضون لعض كلابهم الأليفة أو حتى القطط، فقد تحدث بطريق الخطأ عند اللعب، أو حتى بسبب فزع الحيوان بدون سابق إنذار، "وهنا لا بد أن يوفر هؤلاء الأشخاص حماية مسبقة لهم ضد مضاعفات تلك الحالات، وهي الوقاية من الأمراض التي تلي العضة"، والتي قالت إن أخطرها "داء الكلب"، وعليه تُعد الوقاية، حسب نفس المتحدثة، "أهم شيء. وتتم بتلقيح تلك الحيوانات. وأضافت البيطرية أن العالم يعمل جاهدا للقضاء على "داء الكلب"، مشيرة إلى أن العديد من الدول نجحت في القضاء عليه تماما؛ من خلال برامج التطعيم الدورية ضد "داء الكلب"، على غرار بريطانيا. وأوضحت المتحدثة أن تكاليف علاج الإصابة من هذا الفيروس، أكثر كلفة من القضاء عليه من خلال تطعيم الكلاب. وأوضحت أن أفضل السبل وأكثرها فاعلية من حيث التكلفة للوقاية من "داء الكلب"، تطعيم الكلاب. وأشارت المختصة إلى أن في حال التعرض لعضة كلب أو قط غير مطعم، لا بد من الإسراع في اتخاذ الإسعافات الأولية لتفادي انتقال العدوى، والتوجه فورا نحو المصالح الاستعجالية لأخذ العلاج اللازم. وأكدت: "إن الاهتمام بحيواناتنا الأليفة هو قبل كل شيء، مسؤولية أمام الخالق"، موضحة: "بعد سحب الحيوان من بيئته يعد من الضروري الاهتمام به ليس فقط بإطعامه، وإنما أيضا بعلاجه، واحترام دفتر تلقيحه في حدود المتاح من الأمراض؛ لحماية أنفسنا من الأمراض المشتركة بينهم وبيننا".

وأول هذه التطعيمات التطعيم "الثماني الأمريكى"، تقول الطبيبة. ويؤخذ للوقاية ضد 8 أمراض، من أخطرها الأمراض الفيروسية والبكتيرية، التي تصيب الكلاب؛ فبالنظر إلى خطورتها فإن فرصة علاجها والشفاء منها قليلة للغاية، ولذلك يجب، حسب المختصة، "أن نقوم بإعطاء الجرعة الأولى من هذا التطعيم على عمر 6 أسابيع، ثم تكرر الجرعة مرة أخرى، كجرعة تنشيطية بعد 3 إلى 4 أسابيع من الجرعة الأولى". وأضافت أن "السعار" أيضا من أخطر الأمراض المشتركة بين الحيوانات والإنسان. ويُعطى اللقاح للكلب في سن 4 أشهر، ولذلك لا بد من الالتزام بإعطائه جرعات الوقاية من الحشرات والديدان كل شهرين، ويتوقف ذلك، حسب الوزن والعمر ونوع الدواء، للوقاية من الحشرات والديدان، التي تسبب له الكثير من الأمراض، وتؤثر في جهازه المناعي بشكل كبير".