اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة
محطة للتقييم والتقويم

- 483

نظمت المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا، بمديرية الأمن العمومي، يوما دراسيا حول الوقاية من حوادث المرور، بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار «14 مارس، يوم للتقييم والتقويم»، بحضور ممثلين من وزارة الأشغال العمومية والنقل، المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، المديرية العامة للحماية المدنية، أساتذة جامعيين، ممثلي الجمعيات الناشطة في مجال السلامة المرورية وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية.
بالمناسبة، أكد مدير الأمن العمومي الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اعتبر أن إحياء هذه المناسبة تقليد سنوي حميد دأبت عليه مصالح الأمن الوطني عبر كامل التراب الوطني، اعترافا بمكانة هذه الفئة في المجتمع. مشيرا إلى أن المناسبة سانحة للتطرق إلى مجال العنف المروري ومخلفاته، كما تناول المساعي الحثيثة والجهود الكبيرة التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال التصدي لظاهرة العنف المروري، من خلال السهر الدائم والتواجد المستمر لأفراد الأمن الوطني عبر كامل التراب الوطني، وصدهم للمخالفين لقواعد السير والمخالفين لقانون المرور. من جهته، قدم ممثل مديرية الصحة النشاط الاجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للأمن الوطني، عرضا مستفيضا حول الإجراءات العملية والإحصائيات المتعلقة بمجال اعتناء مصالح الأمن الوطني، والتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من شرطيين عاملين متقاعدين وذوي الحقوق، بالإضافة إلى المواطنين، في إطار تعزيز مبادئ الشرطة الجوارية. في السياق، تدخل المشاركون، ممثلو وزارة الأشغال العمومية والنقل، المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الحماية المدنية والأساتذة الجامعيين، حول مخلفات حوادث المرور والنتائج الوخيمة التي تنجر عنها، صحيا، ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى تقديم عروض حول أساليب وسبل التصدي لظاهرة العنف المروري وسط المجتمع، من الناحية الردعية، والتوعوية والتحسيسية وكذا التكوين والتأهيل، بنشر وترسيخ قواعد السلامة المرورية وتعزيز الثقة بالنفس وزيادة الوعي لدى مستعملي الطريق، من سائقين وراجلين. تطرق المحاضرون بالمناسبة، إلى جملة القواعد والإجراءات التي تساهم في رفع الوعي وتجنب الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، مع إبراز دور مختلف فئات وشرائح المجتمع لتعزيز الجهود المبذولة في سبيل نشر السلامة المرورية، إلى جانب أهمية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، وتأمين المركبات، والتأكد من سلامتها أثناء القيادة، واتباع إرشادات وتوجيهات رجال الشرطة المكلفين بالمرور حفاظا على أمن وسلامة الجميع. خلال تدخلاتهم، نوه المشاركون بالجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني في سبيل الحد من حوادث المرور، من خلال العمل التوعوي والتحسيسي المتواصل والمستمر اتجاه مختلف فئات المجتمع، خاصة فئة المتمدرسين منهم، بالإضافة إلى إشادتهم بالاهتمام الكبير والعناية التي توليها قيادة الأمن الوطني لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.