تشهد إقبالا كبيرا من طرف المسافرين

محطة خدمات "نفطال" بـ"تمزقيدة" فضاء ترفيهي وتحسيسي

محطة خدمات "نفطال" بـ"تمزقيدة" فضاء ترفيهي وتحسيسي
  • القراءات: 1060
رشيدة بلال رشيدة بلال

استقطبت محطة الخدمات لمؤسسة نفطال" تمزقيدة" التابعة لإقليم ولاية البليدة والواقعة بالطريق السيار شرق غرب، اهتمام العائلات المسافرة وحتى العائلات المقيمة بإقليم ولاية البليدة، للاستمتاع بمختلف البرامج الترفيهية الموجهة تحديدا للأطفال، وهي المبادرة التي استحسنتها العائلات في ظل قلة المرافقة  التي تشغل وقت فراغ الأطفال.

توزعت النشاطات الموجهة لأبناء العائلات المسافرة على مستوى محطة "تمزقيدة" للخدمات التابعة لمؤسسة نفطال والتي جاءت  في إطار تظاهرة "أيام العائلة" في طبعتها الرابعة"، على شكل ورشات مختلفة، حيث خصص بعضها للرسم، وأخرى لتوعية الأطفال ببعض المواد المرسكلة، التي يتم إعادة تدويرها حتى لا تؤذي البيئة، وثالثة موجهة للبالغين حول أهمية استعمال الغاز المميع في الصيف للمركبة، بينما تمثلت بعض الورشات في ألعاب ترفيهية، وأخرى بهلوانية، كان فيها للجمعيات دور باز في تنشيط التظاهرة. ومن بين هذه الجمعيات جمعية الورود الثقافية الترفيهية التربوية التابعة لبلدية الشفة، التي سعت إلى المشاركة في تنشيط التظاهرة، من خلال برمجة عدد من الأنشطة التي تهدف إلى إسعاد الأطفال، وإبهاجهم في العطلة. وحسب رئيسها محمد أمين مصاب، فان "البرنامج المسطر تمثل في تقديم عروض بهلوانية طيلة أيام التظاهرة التي امتدت على مدار خمسة أيام من 18 إلى غاية 22 جويلية، إلى جانب إعادة إحياء بعض الألعاب التقليدية التي لم يعد الأطفال يلعبونها، بسبب سيطرة التكنولوجيا على عقولهم.

وحسب رئيس الجمعية، فإن الهدف من المشاركة في التظاهرة رغم قصر عمرها الزمني، هو محاولة المساهمة في خلق فضاء ترفيهي، يتسنى، بموجبه، للأطفال الاستمتاع بعطلتهم، مشيرا إلى أن برنامج الجمعية المسطر في الإطار خلال العطلة الصيفية، يتمثل في خلق فضاءات ترفيهية لفائدة الأطفال على مستوى 25 بلدية. كما يجري استقطاب الأطفال بالأحياء الشعبية، وبمناطق الظل، التي يفتقرون فيها إلى مثل هذه الأنشطة، مؤكدا أن برنامج التظاهرة في كل بلدية، يمتد على مدار خمسة أيام، حتى يتمكن أكبر عدد من الأطفال، من الاستفادة منها، لافتا، بالمناسبة، إلى أن كل نشاطات الجمعية يتم برمجتها في المساحات الجوارية المفتوحة، تجنبا للأماكن  المغلقة، التي، عادة، لا يحبها الأطفال.

ومن جهتها، جمعية "ناس البليدة"، هي الأخرى، كانت حاضرة من أجل المساهمة في إنعاش الفعل الترفيهي بالمحطة. وحسب رئيستها آمال قاسم في معرض حديثها مع "المساء"، فإن الأطفال متعطشون جدا إلى مختلف الأنشطة والبرامج الترفيهية للتنفيس عن طاقتهم، من أجل هذا تقول: "نبادر كجمعيات بالمشاركة في مختلف التظاهرات لإبهاج وإسعاد الأطفال بمختلف الألعاب"، مشيرة بالمناسبة، إلى أنها كجمعية، تنشط دائما في مجال التوعية والتحسيس بالوقاية المرورية، بغية إكساب الأطفال ثقافة مرورية من خلال برامج ترفيهية".

واحتكت "المساء" بعدد من العائلات التي كانت حاضرة  بالمحطة. وحول التظاهرة أعربت العائلات التي توقفت بالمحطة  للاستراحة وتعبئة البنزين، عن استحسانها التظاهرة، خاصة في شقها الترفيهي، كون الأطفال خلال الرحلة يشعرون بالتعب  والإعياء، وبالتالي فإن مثل هذه الأنشطة الترفيهية يسمح لهم  بتجديد الطاقة، والاستفادة من مختلف الورشات المبرمجة، مشيرين إلى أن عمر التظاهرة الزمني قصير رغم أن المحطة  تستقبل أعدادا كبيرة من العائلات خلال الصيف. وبالمناسبة، طالبوا بتمديد التظاهرة طيلة فصل الصيف في ظل قلة المساحات الترفيهية، وهو ذات الانطباع الذي لمسناه من رب عائلة من سكان مدينة الورود، إذ شدته التظاهرة عند توقفه  لتعبئة البنزين. وحسبه، فإن الفكرة جيدة، خاصة بالنسبة للعائلات التي لا تجد مكانا يقصده أبناؤها بسبب قلة المساحات الترفيهية، متمنيا، بالمناسبة، إطالة عمر التظاهرة لتستمر طيلة فصل الصيف.