بعد المنحى التصاعدي في حصيلة كورونا

متطوعون شباب في حملات لتعقيم الأحياء

متطوعون شباب في حملات لتعقيم الأحياء
  • القراءات: 572
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

اطلقت الجمعية الخيرية الشبابية أيادي الخير، مؤخرا، حملة تنظيف واسعة عبر أحياء مقاطعة الدار البيضاء بالعاصمة، كانت انطلاقتها من بلدية باب الزوار بحي 5 جويلية؛ في مبادرة تهدف أيضا إلى تعقيم الأحياء، إثر المنحنى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، عقب التحكم النسبي في الحالات المسجلة، التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المنصرمين.

بعدما بلغت حالات الإصابة في الجزائر عتبة ألف حالة، دق خبراء الصحة ناقوس الخطر عند تسجيلهم الذروة في الإصابات مقارنة بما كان يسجَّل منذ بداية الفيروس. وفي هذا الصدد قال لنا سمير معزوز، عضو بالجمعية، إن عدم احترام معايير السلامة وتدابير الوقاية هو المتسبب الرئيس في ارتفاع العدد إلى هذا الحد، مشيرا إلى أن نقص الوعي هو أكبر خطر يهدد الذات والمجتمع عامة؛ لذا يعد من الضروري، حسبه، أن تكثف الحملات التحسيسية في هذا الإطار، لا سيما بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي التي رُفعت نسبيا خلال موسم الصيف، وهو ما تَسبب في خروج الفرد من بيته، تاركا خلفه ما يحميه من الفيروس، الذي مازال يحصي ضحاياه. وأضاف المتحدث أن تراجع خوف المجتمع من الفيروس راجع إلى تعوده على الوضعية؛ فليس هناك ما هو أخطر من ذلك، لا سيما بعدما قضى الكثيرون فترة طويلة داخل المنازل؛ ما جعلهم، حسب المتحدث، يتهاونون في الالتزام بتدابير الوقاية، التي لا بد من اتخاذها والبقاء عليها مادام الفيروس موجودا.

ومن إجراءات الوقاية التي لا بد من اتخاذها، يقول عضو الجمعية، النظافة والتعقيم للبقاء بعيدا عن تهديدات الفيروس. وقال: في فترة مضت، كانت شاحنات البلديات تقوم بعملية تعقيم الأحياء، إلا أنه بعد فترة توقفت تلك الشاحنات ولم تعد تجوب الأحياء منذ ذلك الحين، ولهذا على شباب الحي في هذا الظرف البذات، القيام بمبادرات للتعقيم والتنظيف، خصوصا في الأماكن التي تعرف حركة كبيرة، على غرار مداخل العمارات، وأمام المساجد، وعند المحلات، وفي الحدائق الجوارية وغيرها، مؤكدا أن العملية بسيطة جدا؛ إذ يمكن اقتناء آليات يدوية ليست بباهظة الثمن، وملؤها بمعقمات، قد تكون فقط من الماء والجافيل، وترَش بها الأماكن المشبوهة بتواجد فيروسات، وهذا سيقلل من الإصابات، حسب تعبيره. وقال سمير إن الالتحاق بهذا النوع من الحملات التطوعية هو انعكاس لروح المواطنة الذي يتمتع به المشاركون. وعلى جميع شباب الحي التحلي بتلك المسؤولية؛ حتى يكونوا عنصرا فعالا في المجتمع، يشارك، بما يمكنه، في القضاء على هذا الفيروس الذي طال بقاؤه؛ حتى يتمكن الإنسان من الرجوع إلى حياته الطبيعية كما كان عليه من قبل.