في مبادرة تستحق الثناء، نظمت جمعية "سليمة سواكري" للعمل الخيري والإنساني، تحت إشراف لجنة مرافقة ومتابعة تعليم الأطفال المرضى، أول أمس، حفلا تكريميا على شرف مرضى السرطان، الذين تفوقوا في الامتحانات الوطنية ونيلهم شهادات التعليم الابتدائي، المتوسط والبكالوريا، بحضور أولياء المرضى والسلطات المحلية لولاية سطيف، والتي احتضنته قاعة المتحف الوطني.
في كلمة ألقتها نائب رئيس المؤسسة، الأستاذة دلال لعزازقة، أكدت أن هذا التكريم، هو تحفيز لهؤلاء الأبطال وأوليائهم، لأنهم بذلوا مجهودات جبارة وتحدوا المرض الخبيث، متمنية أن تبقى سُنة حميدة تتكرر كل سنة، لتدخل الفرحة في القلوب، مشيرة إلى أن الإصابة بالمرض ليس نهاية العالم، وبالإمكان التعافي منه، بقدرة الله عز وجل، وأضافت أن من مهام اللجنة التي ترْأسها، مرافقة ومتابعة الأطفال خلال مسارهم الدراسي، وتوفير الظروف الملائمة لهم، انطلاقا من مبدأ التعليم حق لكل الأطفال.
تخلل الحفل، ألعاب وألغاز شارك فيها الأبطال الذين أثنوا بدورهم في كلمتهم على هذا الحفل، الذي أقيم على شرفهم وأعطاهم دافعا أكبر لمواصلة المشوار الدراسي والتفوق فيه، والوصول إلى ما وصل إليه البطل لؤي إسعادي، الذي تحصل على معدل 14.39 في شهادة البكالوريا، وقال كلمة أبكت الحضور. فهذا البطل الذي، رغم إصابته بالمرض وغيابه عن مقاعد الدراسة، إلا أنه وجد كل الدعم من أسرته وأسرة المستشفى، وكذا الجمعيات، ما جعله يرفع التحدي وينال شهادة البكالوريا عن جدارة واستحقاق.
للإشارة، المكرمون من ولايات سطيف، برج بوعريريج، المسيلة وبجاية تابعون لمستشفى طب الأطفال "كعبوب" بسطيف، ويتعلق الأمر بكل من مريم قريشي، أمير صاوشي، عائشة مزهود، فؤاد رحموني وعبد الرحيم بن مسوس الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي، والأبطال المتحصلون على شهادة التعليم المتوسط آلاء زيتي، دودو عائشة، محمد طوبال، إسلام بنون ونور دعاء توهامي والبطل المكافح إسعادي لؤي في شهادة البكالوريا، كما قامت اللجنة بتكريم كل الذين وقفوا وساندوا أطفال مرضى السرطان خلال مشوارهم الدراسي.