تنظم جامعة "عبد الحميد بن باديس" بمستغانم، قسم علم النفس والأرطوفونيا في مطلع عام 2016، مؤتمرا وطنيا حول الصحة النفسية والتكفل العلاجي، ويناقش مدى تحقيق الصحة النفسية في المجتمع، وكذا العلاقة بين العلاج التقليدي والصحة النفسية في الوطن العربي الجزائر نموذجا.
تتحقق الصحة النفسية، كما عرفتها المنظمة العالمية للصحة، في أنها حاجة الفرد إلى بلوغ درجة الارتياح والخلو من المعاناة النفسية، وأمام هذا المعيار الموضوعي يوجد التكفل العلاجي الذي يعرف على أنه مختلف الطرق التي تساهم في تحقيق الاتزان والتكيف على المستوى النفسي والفيزيقي. فالصحة النفسية مرهونة بنوع من العلاقة بين المعاناة وكيفية التخلص أو التخليص من هذه المعاناة كنوع من الاستجابة، نتيجة الحاجة إلى العادي، مما يجعل التكفل العلاجي يعتمد على تسخير مجموعة من الكفاءات وإمكانات مادية ومعنوية من أجل تحقيق ذلك.
والواقع الذي نعيشه يشير إلى أن التكفل العلاجي يتقاسمه الطب العقلي والعلاج النفسي، مع التطبيقات والممارسات التقليدية التي تتمتع بشعبية كبيرة في البلدان المتخلفة، والتي هي في طريق النمو، بالمقارنة مع البلدان المتطورة التي بدورها تسجل هذا الحضور لهذا النوع من العلاجات، وبين هذا وذاك، سيحاول مؤتمر "الصحة النفسية والتكفل العلاجي" مناقشة الإشكالية التالية: هل تحققت فعلا الصحة النفسية؟ إذا كان كذلك، كيف نفسر وجود الطعون العلاجية التي أصبحت فيه هذه الازدواجية المسار العلاجي لمثل هذه الأمراض؟ وما هي حدود واقع وقيمة التكفل العلاجي الذي يخضع له المريض؟
وستكون المحاور الأساسية للمؤتمر كالتالي:
المنظمة العالمية للصحة الصحة النفسية بين الواقع والأفق، أي علاقة بين العلاج التقليدي والصحة النفسية في الوطن العربي الجزائر نموذجا. الصحة النفسية من وجهة نظر ثقافي، نظرة على واقع الصحة النفسية والعلاج النفسي في البلاد العربية في ظل المعطيات الراهنة، كما سيتم مناقشة محور الصحة النفسية والعلاج الطبي؛ كيف يحدد الطب العقلي عناصر الفعالية العلاجية؟ كيف هي علاقة الصحة النفسية والتصورات الثقافية للمرض والعلاج؟ ومحور آخر يهتم بعلاقة الصحة النفسية في الوسط السوسيومهني، ويهتم أيضا بمناقشة الصحة النفسية ومأزق العلاجات النفسية، هل المسألة مرتبطة بالتقنية أم بالتكوين أم هي أبعد من ذلك؟