بوعزة جيلالي مدير دار الرحمة ببئر خادم:
لا نأوي المشردين لمصلحة المقيمين

- 804

المحطة الأخيرة لزيارة رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية، السيدة فريدة جبالي، قادتنا إلى ديار الرحمة ببئر خادم، حيث كان المدير السيد بوعزة جيلالي في انتظارنا، بعد إعلامه طبعا بالزيارة، حيث سارع بدوره إلى اطلاعنا على مختلف الخدمات التي تقدمها الدار، حيث قال " بأن الدار لها قدرة استيعاب 200 مقيم، تتكفل بالمصابين بمرضى السرطان من الذين يقصدون العاصمة للاستشفاء من مختلف ربوع الوطن، والبالغ تعدادهم 80 امراة، كما تتكفل بالمسنين، إذ تحصي 22 مسنا مقيما من الجنسين، وسبع أمهات عازبات إلى غاية وضع مواليدهن، إلى جانب حالات نساء في وضع صعب".
وفيما يتعلق بالمشردين، نفى مدير المركز استقبال هذه الشريحة وقال "نبادر كدار في إطار نشاطاتنا اليومية، بالقيام بخرجات ليلية رفقة مديرية النشاط الاجتماعي بهدف تقديم الوجبات والمشروبات الساخنة، كما نوزع الأدوية على المرضى، في حين نرفض استقبال المشردين على مستوى الدار، وإنما نقوم بتوجيههم إلى مراكز الإسعاف الاجتماعي من أجل تجنب التشويش على المقيمين في الدار"، مشيرا إلى أن الإشكال الكبير الذي تعاني منه الدار يتمثل في شغل بعض الأمهات في وضع صعب الغرف منذ سنة 2004، الأمر الذي جعل إدارة الدار تقع في إحراج، وفي هذا الإطار، نطالب ـ يضيف بوعزة ـ والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل لتمكين هذه العائلات من مساكن وإفراغ الغرف وتمكين من هم في أمس الحاجة إليها.
على الرغم من أن دار الرحمة ببئر خادم لا تستقبل المشردين، إلا أنها هي الأخرى تنتشر فيها بعض المظاهر التي تزعج قاطنيها، ولعل من بين الانشغالات التي تقلق المقيمين بالدار؛ التصرفات اللامسؤولة للعاملين فيها من الموظفين، أهمها حسب الشهادات التي رصدناه على ألسنة بعض النساء الماكثات في الدار، غياب "الحرمة"، حيث يجري فتح أبواب الغرف من دون القرع أو حتى استئذان، أما فيما يتعلق ببعض الممارسات غير الأخلاقية التي تحدث بعد انصراف العاملين بالدار، فأشارت إحدى المقيمات إلى وجود علاقات جنسية مشبوهة، لكن برغبة النساء، أي أنها لا تحدث تحت ظرف الإجبار، في حين أشارت أخرى إلى أن الدار تشهد بصورة مستمرة صراعات بين المقيمين، الأمر الذي يخلق حالة من اللاهدوء. في حين عبرت الأمهات العازبات بدورهن عن بعض انشغالاتهن المتعلقة بسوء نوعية الطعام المقدم وبعض الخدمات الضرورية.