عقيلة قروش رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات

لابد من تكوين جامعي للقابلات بهدف إعادة الاعتبار لهذه المهنة

لابد من تكوين جامعي للقابلات بهدف إعادة الاعتبار لهذه المهنة
  • 753
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

دعت عقيلة قروش، رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، إلى ضرورة إعادة النظر في الوضعية المهنية للقابلات الجزائريات اللواتي ـ  ـ هضمت حسبها حقوقهن في ظل إدراجهن وفق سلم عاملات في الوسط «شبه الطبي» وليس «الطبي»، مما جعلهن يفقدن مكانتهن وسط القطاع. مشيرة إلى أن الحديث عن النمو الديموغرافي لا يمكن أن يتم دون الحديث عن أهمية «القابلات» في قطاع الصحة، و بالتالي صحة الأم والجنين.

نور الهدى بوطيبة

على هامش اللقاء الذي جمعها بمختصين في القطاع الصحي وكذا من الشؤون الدينية والجمعيات الخاصة، حول موضوع النمو الديموغرافي في الجزائر، أوضحت قروش أن النمو الديموغرافي يمكن الحديث عنه مرورا بقطاع الصحة، خاصة في الشق المتعلق بصحة الأم والجنين، وأكثر الأشخاص المسؤولين على ذلك؛ أطباء النساء والتوليد، وكذا القابلات اللواتي تراجعت مكانتهن بسبب قوانين موجودة لكن غير واضحة، لا تمنحهن الحق الذي يحتجنه ولا الحماية الضرورية في وسطهن المهني التي عادة ما تجرهن بعض شكاوى العائلات إلى الطرد، والدخول إلى المحاكم بسبب دعوات قضائية مرفوعة  ضدهن.

قالت قروش أن القابلة من المفترض أن تشرف على توليد 175 امرأة في السنة، وفق المقاييس العالمية، لكن في الجزائر القابلة تستقبل 45 حاملا في اليوم، وتبلغ ذروة الـ 1000 حالة توليد في السنة، مما يؤثر على المردودية والتركيز، وينعكس الأمر على ارتفاع عدد الوفيات بين المواليد، وهو ما جعل القابلة  اليوم تلعب دور 17 قابلة وفق المعايير اللازمة والمعمول بها عالميا.

أشارت المتحدثة إلى أن هذه الشريحة تمارس عملها في ظروف مزرية؛ فلا رواتب مقبولة ولا تجهيزات متوفرة، مع تسجيل نقص في التأطير، وهو ما يعكس ضعف المنظومة الصحية في الجزائر، خاصة في شق الأمومة والطفولة، داعية إلى ضرورة تدخل الوصاية وإنصاف القابلات. كما أشارت إلى أن الانقطاع الذي حدث في هذا التكوين لمدة ثلاث سنوات أثر كثيرا على وضعية القابلات في الجزائر.

ودعت بالمناسبة إلى إعادة وضعية الدراسة والتكوين الخاص بالقابلات إلى عهدها السابق مباشرة بعد الاستقلال، حيث وصفته بالجيد، ويجدر الرجوع إليه وجعله مرجعا للتكوين الخاص بالقابلات.

كما حذرت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات عقيلة قروش، من النزيف الذي عرفه هذا القطاع بسبب التقاعد النسبي، حيث توجهت ما يزيد عن 400 ألف قابلة نحو التقاعد، فيما فضلت أخريات التقدم بـ»الاستقالة» من مناصبهن بسبب المتابعات القضائية والحملة الشرسة التي طالتهن.