الدكتورة أسماء حاجي لـ"المساء":
كبار السن بحاجة لرعاية وتغذية خاصة
- 172
أحلام محي الدين
أكدت الدكتورة أسماء حاجي المختصة في التغذية، في تصريح لـ"المساء" ، أن كبار السن بحاجة لنمط عيش خاص، عماده الاهتمام، والرعاية، ومتابعة أدق التفاصيل نظرا للتغيرات الكثيرة التي تحدث على أجسامهم مع تقدم العمر من تعب ووهن، موضحة أن كبار السن بحاجة إلى نمط غذائي خاص بهم مع ابن بار، متابع لحالتهم الصحية، وحريص على شربهم الماء حتى لا يتعرضوا للجفاف، لا سيما أن الكبار لا يشعرون بالعطش، فيهملون شرب الماء نهائيا، فتتعرض أعضاؤهم الداخلية للجفاف. أوضحت المختصة في معرض حديثها، أن مع التقدم في العمر تتغيّر احتياجات الجسم الغذائية، وتتأثر وظائف الأعضاء المختلفة الداخلية والخارجية؛ ما يجعل اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي ضرورة لا بد أن يضعها المشرف على صحة الكبير نصب عينيه.
وقالت المختصة حاجي إن النمط الغذائي الخاص بكبار السن لا بد أن يكون متنوعا. ويشمل الخيرات التي أوجدها الخالق تعالى، فوجود العناصر التالية من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، والشوفان الكامل، وخبز القمح الكامل، والبرغل الى جانب البروتينات الخفيفة، مثل العدس، والفاصوليا، والجلبانة اليابسة، والمكسرات والبذور وكذا الفواكه بمختلف أشكالها والخضروات التي تحتوي على الألياف التي تُعد أساسية في الوقاية من الإمساك، وتنظيم السكر، الى جانب منتجات الألبان قليلة الدسم، وكذا البروتين من البيض، والدجاج، والأسماك نظرا لأهميتها الكبيرة في الحفاظ على الكتلة العضلية سليمة وعدم إصابة الأطراف بالوهن والتعب، مع تجنب الأبيضين السكر والملح اللذين يستوجب الانتباه لخطرهما بداية من سن الأربعين.
ونبهت الدكتورة الى ضرورة وضع قارورة ماء أمام كبير السن، موضحة أنه مع التقدم في العمر يقل الإحساس بالعطش، لذلك يجب تذكيره بشرب الماء، أو إعطاؤه الماء في أوقات متفرقة من اليوم؛ لدعم وظائف الكلى، والأعضاء الداخلية، وتجنب الجفاف الذي يُعد العدو الأول لكبار السن، مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية؛ لتجنب مضاعفات الضغط، والسكري.
وأشارت الدكتورة حاجي الى أن الحركة رفيق طيب للكبار، ومساعد جيد على مرونة الأعضاء والأطراف وتجنب الألم؛ قالت: "النشاط البدني المنتظم ضرورة لأعضاء مرنة وشابة. وللحفاظ عليها لا بد من مساعدة كبار السن على المشي الخفيف، والسباحة؛ إذ تحافظ على مرونة المفاصل". كما أوضحت المختصة حاجي أنّ للنوم الجيد تأثيرا إيجابيا على الصحة النفسية والجسدية للكبار. وأجودها 8 ساعات ليلا؛ لتجديد الطاقة، والحفاظ على الذاكرة. وفي الختام أشارت الدكتورة حاجي الى أن الكبار بحاجة لمن يستمع لهم، ويجالسهم، ليحد من شعورهم بالعزلة أو الاغتراب، لا سيما داخل البيت، ومع الأهل والأبناء.