أكد فؤاد عزي، مصمم الأزياء، مختص في اللباس التقليدي الجزائري، وهو ابن عائلة، ساهمت في الحفاظ على اللباس الجزائري الأصيل، في تصريح لـ"المساء"، أن معرض الأزياء، الذي تم تقديمه بقصر "رياس البحر"، في انطلاق الطبعة، والذي تميز بلمسته الخاصة، هو التداخل بين التحف القديمة والمستوحاة من الفن القديم وتراثنا الأصيل.

 يقول عزي: "ركزنا على تلاث نقاط أساسية في هذه الطبعة، بالدرجة الأولى على القفطان، حيث عرفنا الحضور بـ"قفطان الشدة، قفطان مستغانم، القاط، قفطان القاضي، وهناك أمر أساسي في هذه الأطقم  المعروضة، حيث حملت تصاميم أو "رشم فرخ الطاوس"، وقدمنا أربع نماذج من الطاوس، كما عرضنا "قندورة" واحدة فقط قسنطينية.

كما أشار عزي، إلى أنه تم عرض "قفطان القاضي" من أربع أنواع، برسوم هندسية بربرية، يقول: "حيث  قمنا بإدخال ثقافتنا البربرية، لاسيما أن بلادنا قارة، حيث أخدنا الرمزية الموجودة في منطقتي الأوراس ومنطقة القبائل، وقمنا بدمجهما في تصاميمه".

وأضاف: "ركزنا خلال العرض أيضا، على قفطان القاضي الرجالي، حيث حاولنا إظهار اللباس الرجالي الجزائري الأنيق، من قفطان أو سترة أو برنوس، فلابد من إحياء وممارسة ارتداء هذه القطع النبيلة والجميلة".

وفيما يخص المشاريع المستقبلية، التي يحضر لها فؤاد عزي، قال: "نريد الاجتهاد في اللباس الرجالي بقوة، لأن هناك طلبية وإلحاح كبير من الشباب الذي يريد ارتداء اللباس التقليدي في الأعراس والحفلات، وكذا "التصديرة"، إلى جانب الزوجة أو ركوب الفرس بالبرنوس، مع مختلف الألبسة التقليدية، وهنا أقدم نداء للخياطين والمصممين، أن نعمل معا على تحضير تصاميم لشابنا للحفاظ على تراثنا".