مناطق الظل بجيجل

قافلة تضامنية تربوية خيرية لتلاميذ وأوليائهم

قافلة تضامنية تربوية خيرية لتلاميذ وأوليائهم
  • القراءات: 1142
نضال بن شريف نضال بن شريف

نظمت جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة لولاية جيجل، قافلة تضامنية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بمناطق الظل، عبر مختلف البلديات بولاية جيجل، تحمل هذه القافلة شعار لنرسم البسمة على وجوههم، شارك فيها مختلف الفاعلين، تحت إشراف كل من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومديرية التربية.

انطلقت القافلة التضامنية من المدرسة الابتدائية لبيض العربي ومدرسة مرازقة حسين، الواقعتين في الجنوب الغربي لبلدية إراقن سويسي النائية، وبالضبط بمنطقة الظل أسومار، حيث كانت القافلة محملة بالكتب والأدوات المدرسية وبعض الألبسة لفائدة التلاميذ المعوزين، وبمواد غذائية ومواد التطهير والتعقيم، كما باشر القائمون على هذه القافلة التضامنية، بعملية تعقيم واسعة لمختلف الأقسام والمرافق، مع عرض مداخلات توعوية حول مخاطر فيروس كورونا، والوقاية من جميع الأخطار والآفات الاجتماعية، إلى جانب تنظيم عملية تشجير بمحيط المدرستين.

كما حطت القافلة التضامنية التربوية رحالها بالمدرسة الابتدائية لشهب ساعد بمنطقة آسراتو النائية، الواقعة على بعد 17 كلم جنوب غرب بلدية تاكسنة الجبلية، حيث قدمت مساعدات لجميع تلاميذ المؤسسة التربوية، وتمثلت في أحذية ومآزر ومجموعة كتب خارجية ومصاحف وأدوات مدرسية، نظير مشاركتهم برسومات حرة تعرض لاحقا على أساتذة مختصين، كما تم بالمناسبة، تقديم شهادات تقديرية للأطقم الإدارية والتربوية العاملين بالمؤسسة، تقديرا وعرفانا لمجهوداتهم الحثيثة، والتضحيات الكبيرة في سبيل تعليم الناشئة بهذه المنطقة المعزولة، التي تفتقد لمختلف ضروريات العيش الكريم، حيث يقطع أهلها مسافة 5 كلم مشيا على الأقدام من الطريق الولائي رقم 137، إلى غاية مكان العمل بمدرسة لشهب ساعد بآسراتو، في ظل صعوبة المناخ وتساقط الثلوج والأمطار، بالإضافة إلى تقديم مساعدات للمؤسسة، تتمثل في مجموعة من الكتب الخارجية للأطفال، معقمات ومطهرات، مع القيام بعملية تعقيم واسعة لمختلف المرافق والأقسام، وتزين الأقسام بلوحات وستائر لخلق بيئة ملائمة لتمدرس التلاميذ، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لأسر التلاميذ، والمتمثلة في مواد غذائية وألبسة متنوعة.

في نفس المدرسة، تم بهذه المناسبة، الاحتفال بعيد ميلاد التلميذ ضربي نسيم المصادف لتاريخ زيارة القافلة، في جو جميل ومؤثر، حيث قدمت الهدايا لهذا التلميذ ووزعت الحلوى على أصدقائه ومعلميه احتفالا بعيد ميلاده، وقد لاقت فعاليات هذه القافلة استحسانا وتفاعلا كبيرين من قبل الأطقم الإدارية والتربوية وتلاميذ المؤسسة وأوليائهم، لأن أغلب الأسر تعاني الفقر، خاصة مع الوضع الصحي الاستثنائي التي تمر به البلاد بسبب وباء كورونا الذي زاد من معاناتهم اليومية. حسب تصريح رئيس جمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة، عبد الرحيم عابد، لـ«المساء، فإن الهدف من تنظيم هذه القافلة التضامنية لفائدة المؤسسات التربوية بمناطق الظل في ولاية جيجل، هو زرع البسمة والفرحة وعلى وجوه تلاميذ هذه المناطق المعزولة المحرومين من مختلف الضروريات، والذين يعيشون حياة صعبة.

مضيفا أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ وغرس قيم المواطنة والتضامن في الوسط المدرسي، خاصة القاطنين بهذه المناطق النائية، التي تعاني من الهشاشة والفقر وقساوة الطبيعة، مما أرق حياة التلاميذ وعائلاتهم، كما كشف عبد الرحيم عابد، في السياق، أن هذه القافلة التضامنية متواصلة إلى مناطق نائية أخرى عبر إقليم ولاية جيجل، إذ من المنتظر أن تحط القافلة التضامنية رحالها بمنطقة الغدير في بلدية بودريعة بن ياجيس الجبلية، ومنطقة عين لبنة ببلدية إراقن سويسي، وكذا منطقة المرابع ببلدية بوسيف وأولاد عسكر الحدودية مع ولاية ميلة، وغيرها من مناطق الظل، بهدف التخفيف من معاناة المواطنين وإدخال الفرحة عليهم وتوعية التلاميذ.