نادت الجمعية الولائية للأنشطة العلمية والتقنية للشباب بتندوف، على لسان رئيسها محمدي صالح، كل المهتمين بعلم الفلك والجيولوجيا للبحث في علم الفلك واكتشاف المخزون الفلكي والجيولوجي المتواجد بتندوف، والذي يعتبر مجالا بكرا لم يتم اكتشافه وايلائه العناية العلمية اللازمة ماعدا الزيارة الفلكية التي قامت بها هذه الجمعية النشطة بمشاركة أساتذة مهتمين بعلم الفلك إلى منطقة الوركزيز، جنوب غرب تندوف لمعاينة لأول مرة الفوهة النيزكية المتواجدة بهذا الفضاء الثري المفتوح.

وتعتبر هذه الفوهة من بين 4 فوهات على المستوى الوطني بعد الفوهة الموجودة بتمنراست وعين صالح،  وهي ناتجة عن سقوط النيازك على الأرض ويعود تاريخ الفوهة النيزكية بتندوف حسب علماء الفلك إلى 7 مليون سنة. وأضاف صالح، بأن هذه الفوهة النيزكية تبعد عن قرية حاسي مونير،  التابعة لبلدية أم العسل بنحو 27 كلم مرورا بمنطقة القطارات وهي مجاري مائية طبيعية ومكانا للجدب السياحي بتلك المنطقة، ويضيف المتحدث بأنها فوهة نيزكية تعود الى آلاف السنين الضوئية قطرها 03 كلم ونصف.

ونظرا لأهميتها في علم الفلك وندرتها على مستوى تراب الولاية،  سعت الرابطة الولائية للأنشطة الشبانية وعلم الفلك بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لهواة علم الفلك،  الى إعادة تنظيم ملتقى وطني آخر حول هذه الفوهة ينشطه أساتذة ومهتمين بعلم الفلك على المستوى الوطني وعلى مستوى المركز الجامعي علي كافي بتندوف، والعمل على تشجيع السياحة العلمية بهذه المناطق النائية الغنية بالموروث التاريخي والجيولوجي وتسليط عليها الضوء بشكل أعمق من طرف المركز الوطني للدراسات الجيوفيزيائية والفلكية.

وأكد محمدي صالح أحد المهتمين بعلم الفلك وعضو بالجمعية الولائية لعلم الفلك،  بأن هذه الفوهة تعتبر آثار جيولوجية في حاجة الى الدراسة والاستكشاف والزيارة من طرف الجمعيات وفرق البحث على المستوى الوطني، وتقريبه كعلم من النوادي العلمية على مستوى المؤسسات الشبانية والثقافية بالولاية.

مع الإشارة الى وجود فوهة مادنة النيزيكية أو ما يسمى ب: " تلمزان " والتي تمثل ثالث أكبر فوهة بالعالم وهي واقعة بتراب بلدية حاسي الدلاعة،  أقصى جنوب ولاية الاغواط، وهي عبارة عن حفر تشكلت قبل أكثر من ثلاثة ملايين سنة، إثر اختراق نيزك عملاق يزن ما بين مليون ومليوني طن ويبلغ قطره من 25 الى 70 مترا.