أمين عبد القادر بركات السفير المفوض فوق العادة لإثيوبيا بالجزائر:

فتح خط مباشر بين الدولتين كفيل بالترويج للوجهتين

فتح خط مباشر بين الدولتين كفيل بالترويج للوجهتين
  • القراءات: 749
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا السفير المفوض فوق العادة لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى الجزائر، أمين عبد القادر بركات، إلى ضرورة فتح خط مباشر بين الدولتين، هذه الخطوة ستكون كفيلة، على حد قوله، بتشجيع التبادل السياحي بين البلدين، لاسيما أن كليهما يزخران بطبيعة رائعة ويعتبران وجهتين لم يكتشفها بعد كل طرف، مشيرا إلى أن ذلك سيعمل على تعزيز التعاملات الاقتصادية وتوسيع آفاق التبادلات التجارية، فكان هذا حديثه على هامش مشاركة دولته مؤخرا، كضيف شرف في الطبعة الثانية لصالون القهوة والشكولاطة.

قال السفير الإثيوبي، أمين عبد القادر بركات لـ"المساء”، إن إثيوبيا تسجل معدل نمو بنسبة 10 بالمائة كل سنة، وأنها واحدة من أكثر الدول النامية بهذه السرعة. فبالرغم من تلك الصور الترويجية التي بقيت مرسخة في العالم عن المجاعة والفقر والأزمات الاقتصادية في إفريقيا، إلا أن  الواقع هو أن العديد من الدول من القارة السوداء تتخطى كل تلك المشاكل، وتخطو خطى عملاقة نحو التطور والتقدم على في العديد من المجالات.

قال السفير، إن بلاده هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، والعاشرة من حيث المساحة، وهي تشهد تطورا ملحوظا في العديد من المجالات، حيث يعرف الفساد انخفاضا ملحوظا والمساواة تعرف الازدهار، هذا ما جعل هذه الدولة تعرف أكبر معايير التطور في أقل من عشر سنوات، حيث مس الإصلاح كلا من المجال السياسي، التجاري، الاقتصادي، العقاري، البيئي، الثقافي، وكذا السياحي.

في هذا الخصوص، أشار إلى أن 900 ألف سائح يزورون إثيوبيا سنويا، بفضل المناطق الطبيعية التي لا تزال عذراء، منها المناطق التي تنفرد بها، على غرار بحيرة الحمض الكلسي، والكنائس التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، والتي تم تصنيفها في 2013 كأفضل وجهة سياحية في العالم فهي. مشيرا إلى أن الدولة تعمل جاهدة لدفع عجلة التنمية السياحية، والترويج للوجهة، بدايتها كانت قبل سنة بعد إلغائها تماما التأشيرة السياحية لجميع الدول الإفريقية. أوضح السفير أن الجزائر، مثل إثيوبيا وجهتان تتوفران على جمال طبيعي ساحر، وفيهما الكثير لاكتشافه، وعليه فإن فتح خط جوي مباشر بينهما، سيساعد الشعبين على اكتشاف الوجهة الثانية، مشيرا إلى أن إثيوبيا اليوم لها أسطول جوي كبير، من أحدث الأنواع، على غرار الدريم لاينر 787 أكبر طائرة نفاثة مدنية موجهة للرحلات الطويلة.

أضاف المتحدث، أن إثيوبيا تربطها علاقات جيدة مع بمختلف الدول العربية المسلمة، ومنها الجزائر، لأن تاريخ الإسلام في إثيوبيا يعود إلى البدايات الأولى لظهور الإسلام عندما نصح النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من اتباعه، بالهجرة إلى بلاد الحبشة، هروبا من الاضطهاد في مكة المكرمة، وكان ذلك عام 615 م، في عهد ملك الحبشة النجاشي أصحمة بن أبجر، الذي يذكر على أنه ملك مسيحي تقي، استقبل الصحابة المهاجرين إليه ووفر لهم الحماية، علاوة على ذلك، فإن بلال بن رباح، أول مؤذن للصلاة في الإسلام والشخص المختار من الرسول لدعوة المؤمنين للصلاة، كان من الحبشة، فأكبر مجموعة عرقية من الصحابة من غير العرب كانت من الإثيوبيين.

في الأخير، قال السفير أمين عبد القادر بركات، إن الجزائر دولة استراتيجية، ونأمل في تعزيز العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات، على مستوى الأمن والسلم الإفريقيين، الاقتصاد والتجارة، السياحة وغيرها من المجالات الأخرى، حيث هناك 2017 اتفاقية تجارية بين الدولتين، ونأمل في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال اتفاقيات جديدة.