لضمان الذوق الجيد والاستمتاع بلحم الأضحية

"فايسبوك” والمكتبات للنهل من الوصفات

"فايسبوك” والمكتبات للنهل من الوصفات
  • 1585
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات المكوّنة بها في العديد من الاختصاصات، عرض الآلاف من الوصفات لطبخ لحم أضحية العيد، حيث تحاول كل سيدة إشراك الغير بما لديها من خبرة في مجال الطبخ، إذ تعمد صاحبة الوصفة إلى تقديم كل التفاصيل الخاصة بضمان الذوق الجيد والذي تتفاعل معه الفتيات خاصة العرائس الجديدات أو المقبلات على الزواج بقوة، في حين شهدت المكتبات بدورها ميلاد كتب جديدة لشخصيات جزائرية رائدة في عالم الطبخ، عمدت إلى تقديم وصفات جديدة لضمان التنويع في الأطباق.

أصبحت أطباق العيد الشهية الشغل الشاغل للسيدات، ورافقها من الجهة الأخرى، مشاركة قوية لصاحبات وأصحاب القنوات المختصة في الطبخ على موقع يوتوب، حيث حرص أصحابها على تقديم أدق التفاصيل الخاصة بطرق تنظيف بعض أجزاء الأضحية، على غرار البوزلوف أو الكرشة، وهما اللذان يشكلان عائقا بالنسبة لبعض الفتيات اللواتي لا يمتلكن خبرة جيدة في عالم الطبخ. وقد اختلفت طرق التنظيف من يوتوبر لآخر، لكن سعى الجميع في النهاية إلى تقديم أفضل ما لديهم. ومن بين الطرق التي قدّمتها إحداهن لتسهيل عملية تنظيف الدوارة، تدفئة الماء جيدا وإبعاده عن النار قبل الغليان مع وضع حبتي أسبرين به، ونقع قطع الكرشة بها، لتخرج بدون غلاف أو التخلص منه فور المسح عليها بالسكين لتكون بيضاء كالثلج، في حين أكدت أخريات على أهمية الطرق التقليدية في التنظيف، والتي لها تقنيات خاصة، يكون فيها لحدة السكين النصيب الأكبر من نجاح العملية.  أشارت نجاة، مشتركة في مجموعة الطبخ العصري على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلى أنها لا تضيّع أي مناسبة؛ فهي تشارك السيدات منذ 3 سنوات عمر انضمامها إلى المجموعة، في كل ما يخص التحضير للعيد؛ كيفية استقبال الضيوف، الطبخ وتزيين المائدة والأطباق التي تنوي تقاسمها مع الصديقات على العالم الافتراضي، حيث تقدم الوصفات من قبل الرائدات في الطبخ، ويتم الإجابة على استفسارات المهتمات بالطبق، على أن يتم نشر الصور وطريقة تزيين المائدة عشية العيد من قبل كل مشتركة حتى تتاح فرصة فعل ذلك من قبل المشتركات الأخريات، اللواتي يعرضن بدورهن أطباقهن وطريقة تزيين موائدهن؛ تقول: لقد استفدنا كثيرا من هذه الطرق، وشخصيا أصبحت مميزة في الطبخ وتزيين المائدة التي تعبّر عن مدى سعادة المرأة بالضيافة أو بخدمة أهلها..

وأكدت نادية، أربعينية، متابعة لقناة طبخ على اليوتوب، أنها وفية لكل ما تقدمه قنوات الطبخ؛ لأنها من هواته، فهي تعشق معرفة أدق التفاصيل عنه، على غرار التوابل التي تصاحب المرق الأبيض أو الأحمر والزعفراني؛ تقول: أفكر في فتح مطعم تقليدي، أقدم فيه مختلف الأطباق الجزائرية الشهية، وهو ما دفعني إلى معرفة كل شي في عالم الطبخ رغم أنني قمت بتكوين في مدرسة خاصة ذات سمعة، إلا أنني انتبهت إلى أن ما يقدَّم على الأنترنت في القنوات لا يقل أهمية على الذي تعلمته، فهناك من تقدم الأفضل، وتشعر أنها لا تخفي عنك الأسرار، في حين أجد أن هناك من لا تقدم كل شيء، وهذا الصنف أعيب عليه هذا الفعل، لأن المشاركات يضعن ثقتهن ويقمن بتجربة ما يقدَّم لهن.

وبين الأطباق التقليدية والعصرية واختلاف الأذواق قدمت سيدات الطبخ إبداعاتهن في كتب خاصة نُشرت بمناسبة عيد الأضحى، فيها من راعت التوازن الغذائي والصحي في تناول اللحوم حتى لا يصاب متناولها بالتخمة، أو بنسب متفاوتة تخدم الجسم ولا تسبب متاعب صحية خاصة بالنسبة للمرضى، حضرت فيها الخضر بقوة لتحقيق التوازن. كما عرفت الأطباق تنوعا بين لحم الغنم والبقر، خاصة أن بعض ولايات الوطن يتم فيها ذبح العجول. وحيالها تم تقديم وصفات مختلفة في طرق تحضير الستيك أو أطباق بالمرق ومشويات مختلفة، تنكَّه بالصوص البرازيلي والإيطالي لتنويع الأذواق.

أحلام محي الدين