لعيد أضحى بدون شبح "كورونا"

فادي التجمعات مع احترام تدابير الوقاية ضرورة

فادي التجمعات مع احترام تدابير الوقاية ضرورة
  • القراءات: 943
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت سهام عابدي، طبيبة عامة ومنسقة لدى مصلحة الطب الجواري بالجرف في الدار البيضاء بالعاصمة، إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر خلال الاحتفال بعيد الأضحى، مشيرة إلى أن الأجواء التي تميز احتفالية الأعياد لدى الجزائريين، على غرار كافة الأمة المسلمة قد تشكل خطرا على صحتها، وتهدد بانتشار الفيروس أكثر، لاسيما بعد تسجيل المنحنى المتصاعد للإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، التي تسبق عيد الأضحى المبارك.

تزامن عيد الأضحى المبارك هذه السنة، مرة أخرى، مع ظرف صحي استثنائي، وهو ما يفرض على المضحين، نحر الأضحية وفق قواعد صحية صارمة" من أجل تفادي خطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، حسب ما أوصى به خبراء الصحة، الذين يدقون ناقوس الخطر من جديد، خوفا من موجة جديدة لا تقل خطورة عن سابقتها.

قالت عابدي، إن احترام تدابير الوقاية وتفادي التجمعات، لا يزال السبيل الوحيد والفعال لتفادي ارتفاع الإصابات، لكن وخوفا من التصرف الاجتماعي خلال أيام العيد، قد تفقد السيطرة على الوضعية، إذ أن الوقاية لا تزال الوسيلة الأكثر حكمة لكبح انتشار فيروس، تتواصل تداعياته للسنة الثانية على التوالي.

أضافت الطبيبة أن النحر هذه المرة، لا يجب أن يكون وفق الطريقة التقليدية، التي تتمثل في تجمع عدد كبير من الأشخاص لنحر الأضاحي في الحي، باعتبارها طريقة لا تتوافق مع القواعد الصحية، وتهدد بانتشار الفيروس. كما أشارت إلى أن سبل الوقاية تكون باعتماد النظافة، من خلال غسل الأدوات المستعملة في عملية نحر وسلخ الأضحية، كالسكاكين، بالماء مضاف إليه ماء جافيل وكمية كافية من الملح.

نحر الأضاحي في المذابح أحسن

في هذا الصدد، دعت الطبيبة إلى أهمية اتباع تعاليم وزارة البيئة، التي دعت إلى نحر الأضاحي في المذابح، لتفادي انتشار الفيروس وتسجيل عدد أكبر من المصابين بعد أيام العيد المبارك.

واستنادا لنفس الطبيبة، فإن فيروس "كورونا" ينتقل في حال توفر الظروف الملائمة لتطوره، وقد تتعزز بسبب ما يخلفه البعض في الأحياء من أوساخ بعد عملية النحر، خصوصا في أجواء الحر والرطوبة.

في هذا الصدد، أكد محمد لعزوني أمام مسجد "حمزة بن عبد المطلب"، بحي 5 جويلية في باب الزوار بالعاصمة، خلال خطبة الجمعة، على ضرورة الالتزام الصارم بشروط الأمن والسلامة والنظافة خلال العيد، مع تنظيف الحي بعد عملية النحر لتفادي انتشار وباء "كورونا"، مشيرا إلى أن الوباء لا يزال موجودا ولا يجب الاستخفاف بخطورته، داعيا السلطات المسؤولة إلى أهمية توفير الماء خلال العيد، خصوصا في اليوم الأول منه، نظرا للحاجة الماسة لتلك المادة الحيوية من أجل الحفاظ على النظافة وتفادي انتقال العدوى بسبب الاوساخ.