لمواجهة الجرائم البيئية بغابات الأوراس

غرس مليون شجيرة أرز أطلسي في آفاق 2024

غرس مليون شجيرة أرز أطلسي في آفاق 2024
  • القراءات: 1140
ع. بزاعي ع. بزاعي

سيتم غرس مليون شجرة أرز أطلسي في آفاق سنة 2024، حسب ما أعلن عنه محافظ الغابات لولاية باتنة، عبد المؤمن بولزازن، على هامش الخرجة الإعلامية التي نظمتها محافظة الغابات لولاية باتنة، مؤخرا، لفائدة مختلف ممثلي وسائل الإعلام المحلية، رفقة إطارات من محافظة الغابات إلى جبال الشلعلع،  في إقليم بلدية وادي الماء، بولاية باتنة، في خرجة استكشافية سياحية، للوقوف عن كثب على واقع أشجار الأرز الأطلسي النادرة، المنتشرة بمرتفعات المنطقة. 

تم في هذا السياق، اكتشاف مناطق غابية هامة ومناظر خلابة، زادت في بهائها، الثلوج التي زينت أشجار الأرز الأطلسي، في لوحة فنية أتقنت رسمها الطبيعة، باعتبارها هبة السماء للأرض.  فيما أوضح محافظ الغابات لولاية باتنة، عبد المؤمن بولزازن، أن عملية غرس أشجار الأرز الأطلسي، انطلقت على مراحل، إذ ستشمل عمليات الغرس خلال السنة الجارية، 200 هكتار من المساحة الغابية، وهي نفس المساحة أو أكثر، سيتم غراستها سنويا، لبلوغ الهدف المرجو في آفاق 2024، من خلال غرس 1000 هكتار على مستوى مرتفعات الولاية بشجرة الأرز الأطلسي النادرة عالميا، حسب ما ذكر به المسؤول الذي دعا بالمناسبة، للحفاظ على هذه الثروة الغابية المهددة بالزوال. في هذا الصدد، ذكر بجملة التدابير المتخذة، حفاظا على هذه الثروة الهامة من الزوال، إذ تم تكثيف عمليات التشجير، خصوصا بالمناطق التي أثبت فيها شجر الأرز نجاعتها ومقاومتها للطبيعة والمناخ شبه الجاف.

أمام المشاكل التي ساهمت في زوال هذه الثروة الغابية، نظرا لعدة عوامل طبيعية، منها الجفاف والاحتباس الحراري، وأخرى امتدت لها يد الإنسان، على غرار الحرائق التي التهمت من الغطاء النباتي عشرات الهكتارات، الأمر الذي دفع إلى البحث عن بدائل من شأنها إنقاذ الثروة الغابية، للإبقاء على هذا النوع وحمايته. في هذا الصدد، أشار المسؤول إلى أن محافظة الغابات، شرعت في التخطيط لمشروع إنجاز مشتلة، حدد مكان إقامتها، تعتمد تقنيات حديثة مستمدة من الخبرة الألمانية، تستجيب لمتطلبات وآفاق الجهات المعنية من أجل تحضير شتلات الأرز الأطلسي، لتتوافق مع مناخ وطبيعة المنطقة، دون اللجوء إلى جلبها من مكان آخر، بغرض تحصيل وتعويض ما تم إتلافه من الغطاء النباتي، لاسيما المتعلق بأشجار الأرز الأطلسي، التي أتت عليها مختلف العوامل وأتلفت منها نصف مساحتها، حيث كانت هذه الأخيرة تتربع على مساحة 6 آلاف هكتار على مستوى ولاية باتنة، وهي مساحة هامة في الجزائر.

شرع في تطهير الغابات من الأشجار المتماوتة والمحروقة، بانتزاعها، في حين ستشمل المرحلة الثانية، تشجير المساحات المحروقة أو تلك المنزوع منها الأشجار المتماوتة، التي توجه إلى البيع، نظرا لخشب الأرز الأطلسي ذي الجودة والنوعية الكبيرة، في هذا الصدد، كشف السيد بولزازن، عن تسويق 3 آلاف متر مكعب من الخشب الموجه للتصنيع، إذ تم فتح مسالك غابية لتسهيل وصولها والتغلغل بداخل هذه المساحات الغابية، لاقتلاع الأشجار غير المجدية، على امتداد 30 كلم من المسالك بكل من منطقة الشلعلع وشليا. بينما ستشمل هذه المرحلة غرس شجيرات الأرز عبر المساحات السابقة، التي بلغت ما يفوق 3 آلاف هكتار. وتتربع الولاية على أكبر مساحة غابية وطنيا، قدرها 326 ألف هكتار، منها أشجار الأزر الأطلسي بمنطقتي الشلعلع وشليا، تضاف إليها غابة بني ملول، التي تتوسط ثلاث ولايات، على غرار بسكرة، خنشلة وباتنة. كما تم تنظيم عمليات تطوعية كبيرة مؤخرا، وغرس 1500 شجيرة أرز أطلسي في المكان المسمى القنطس، على مستوى طريق كوندورسي ببلدية حيدوسة، إحياء لليوم العالمي للجبل الموافق لـ11 ديسمبر من كل سنة، بمساهمة محافظة الغابات، البيئة والحظيرة الوطنية لبلزمة.