في مبادرة الاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل
غرس قيم التسامح لدى الأجيال

- 768

أعلن الأمين الولائي لمكتب العاصمة، التابع للاتحادية الوطنية لترقية حقوق الطفل، دحمان بن عامر، في تصريح لـ"المساء"، عن برمجة عدة نشاطات هادفة لصالح البراءة، من أجل غرس القيم النبيلة المتأصلة في المجتمع الجزائري، التي تجمع بين التسامح والتآخي والتراحم، بين مختلف فئات المجتمع.
أوضح في هذا السياق، أن مكتب الاتحادية بالعاصمة، حريص على ترسيخ القيم السامية، على غرار صلة الرحم والصلح بين الناس، حيث عمد من خلال آخر نشاط له، على مد جسور التراحم والتآخي بين العائلات، وكان للطفولة نصيب من هذا النشاط، حيث تم برمجة رحلة إلى منتزه "الصابلات" الممتد على خليج العاصمة، وبرنامج آخر للكبار، استمتعت فيه العائلات بالسياحة الحموية، في أحضان طبيعة حمام ريغة الغناء.
قال دحمان بن عامر: "نظمنا خرجة سياحية مميزة للأطفال، بمناسبة عيد الفطر، عيد التراحم والمحبة ووصل القريب والبعيد، نحو "الصابلات"، وقد عمدنا من خلالها إلى لمّ الشمل والتراحم بين أطفال عائلات كبيرة، تصدعت علاقاتها بفعل الكثير من الضغوطات والمشاكل العصرية، حيث حمل الصغار بعد عودتهم، رسالة حب وسلام وتراحم، فهمها الكبار، بعد التشتت الذي عاشته العائلات لمدة. وأردف المتحدث: "فكرت في هذه الخرجة لصالح الأبناء، كانت من أجل تقريب أفراد العائلات المشتتة، وبعث رسالة تراحم وصلح وصلة الرحم، ولمّ شملها، وإعادة المياه إلى مجاريها بين العائلات"، مضيفا: "وقد اغتنمنا فرصة عيد الفطر، التي كانت جد مواتية، والحمد لله، أتت بالنتائج المرجوة، حيث عادت الأمور إلى مجاريها، وهذا ما أشعرنا بالسعادة، لأن بناء مجتمع متحد قوي، يتأتى من قوة التماسك بين أفراده، وهي القيم السامية التي نسعى إلى تعليمها للأجيل القادمة"..
وفيما يخص النشاطات المختلفة التي تم تسطيرها، قال محدث "المساء": "لدينا خرجات ترفيهية إلى ميناء الجميلة بعين بنيان للكبار والصغار، إلى جانب خرجات ترفيهية إلى مركب الفروسية بالبليدة، وكذا "نوميديا بارك" بحجوط في تيبازة، للترفيه عن العائلات والأطفال، لاسيما العائلات التي لا تملك سيارات للتنقل، إذ نسعى إلى إدخال الفرحة عليها، وعلى أبنائها، من أجل التنفيس ومساعدة الصغار في المدارس على التحصيل الجيد"، مضيفا: "كلما كان الطفل مرتاحا نفسيا، أبدع في التعلم، علما أننا نستقبل الأطفال حتى من ولاية البليدة، ومنهم من لا يتجاوز سنه الأربعة أعوام، إذ يحرص أولياؤهم على خروجهم معنا، بعد استمتاعهم بالرحلات التي شاركوا فيها من قبل".
أكد بن عامر، أن النجاح في المهام والبرامج المسطرة، لا يتم إلا بتظافر الجهود، شاكرا في السياق، جهود أعضاء المكتب؛ حسيبة دباح، نائب أول للأمين الولائي، جهيدة دباح الكاتب العام، وعبير أوسو، مسؤول التنظيم، موضحا أن هؤلاء السيدات يعملن بكد وجد من أجل إدخال الفرحة على نفوس الأطفال وعائلاتهم.
أشار بن عامر في حديثه، إلى أن الاتحادية تعتمد في نشاطاتها، على ما يجود به المحسنون وما يقدمه أعضاؤها من جيوبهم، لأنها لا تتلقى أي مساعدة، موضحا أنه يطالب من الجماعات المحلية ورؤساء البلديات، بتوفير قاعات نشاطات وترفيه للأطفال، إلى جانب تقديم يد المساعدة للتنقل بالحافلات، معتبرا الأمر في صالح هذه البراءة، مردا بقوله: "هذه المساعدات تمكننا من برمجة خرجات ترفيهية وسياحية للأطفال، لاكتشاف جمال البلاد وآثارها".