متنفس للتقليل من ضغط الحجر المنزلي

غابة باينام تستقبل زوارها رغم الوباء

غابة باينام تستقبل زوارها رغم الوباء
  • القراءات: 1212
رشيدة بلال رشيدة بلال

دفع استمرار وباء "كورونا" في التفشي، ببعض المواطنين إلى خرق الحجر المنزلي، والبحث عن مرافق يمكنهم زيارتها لكسر الروتين الذي امتد لعدة أشهر، لتمكين الأطفال من اللعب والتنزه وتخفيف الضغط عنهم، غير أن الإقبال على هذه الخطوة فتح الباب لعدد كبير من العائلات إلى التواجد في نفس المكان، الأمر الذي رفع معدلات خطر تفشي الوباء بسبب خرق تدابير الوقاية، خاصة ما تعلق منها بالتباعد الاجتماعي، والعينة التي استقتها "المساء"، كانت من غابة باينام بأعالي بوزريعة في العاصمة، التي ظلت تستقبل زوارها رغم الجائحة.

اعتادت العائلات القاطنة بلدية بوزريعة والبلديات المجاورة لها، على غرار بني مسوس ودالي ابراهيم والشراقة وباب الوادي، عند حلول موسم الاصطياف، شد الرحال إلى غابة باينام للاستمتاع بنسيمها العليل، والتنزه في أحضانها، وترك الأطفال يمرحون  ويلعبون بين الأشجار، خاصة أنها حظيت في السنوات الأخيرة ببعض الاهتمام من الجهات المعنية، حيث تم توفير الأمن وتوزيع بعض الألعاب الترفيهية، فيما تكفلت بعض الجمعيات بإطلاق حملات واسعة للحفاظ على نظافتها، وحمل الزوار على المساهمة في الحفاظ على هذا الفضاء الغابي، أمام غلق كل المرافق الغابية كغابة بوشاوي، ومرافق التسلية، بما في ذلك منع المواطنين من التواجد في الشواطئ للسباحة، اتجه اهتمام الكثيرين إلى غابة باينام، التي ظلت مفتوحة أمام زوارها، حيث تستقبل منذ بداية الوباء عددا من الزوار، ومع استمرار الجائحة الذي تزامن وارتفاع درجات الحرارة، ازداد الإقبال على هذا الفضاء الطبيعي من العائلات هروبا من المنازل، ضاربين بذلك عرض الحائط تدابير الوقاية، وحجتهم في ذلك، كسر الروتين والتخفيف من ضغط الحجر المنزلي، خاصة على الأطفال، حيث تمضي بعض العائلات الأمسية بكاملها في الغابة، الأمر الذي دفع ببعض المواطنين الذين اشتكوا من الظاهرة، إلى اعتبار الغابة بؤرة لتفشي الوباء، بالنظر إلى تزايد عدد الوافدين عليها، وحسبهم، فإن الأمر في البداية كان مقتصرا على تواجد بعض الشباب وبعض محبي ممارسة مختلف الرياضات في الهواء الطلق، غير أن الأمر تعداه ليشمل عائلات بأكملها، أصبحت تمضي كل الوقت في الغابة، مما يعطي الانطباع بأننا لا نعيش أزمة صحية، وأن الوباء قد انتهى.

في السياق، يطالب بعض المواطنين تحدثت إليهم "المساء"، بالبحث عن حلول لوقف التدفق على غابة باينام، خاصة أن العاصمة أضحت في الأيام الأخيرة تحتل الصدارة في عدد الحالات المؤكدة، لاسيما بعدما تردد عبر بعض شبكات التواصل الاجتماعي، تعمد بعض المصابين التجول في الشوارع لنقل العدوى.