ستباشر المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران خلال السنة الجارية، تجسيد مشروع زراعة الكبد تحت إشراف جراح فرنسي مختص لفائدة اثنين من المرضى، تم برمجتهما لإخضاعهما لهذا النوع من الجراحة الدقيقة، حسبما كشف عنه المدير العام لهذه المؤسسة الاستشفائية محمد منصوري.

وكانت مصلحة الكبد الصفراوي وزرع الكبد السنة الفارطة، قد برمجت 4 حالات كانت ستخضع للجراحة، غير أن ملفات المرضى، ثلاثة منها رُفضت من قبل البروفسور الفرنسي المختص؛ لعدم مطابقتها، وحالة واحدة تراجع فيها المتبرع، حسبما أكد مدير المستشفى، مشيرا إلى أن عملية زرع الكبد ليست سهلة، وتتطلب «لوجستيك»؛ تفاديا للمضاعفات، حيث ينصب اهتمام الفريق الجراحي على ضمان سلامة ونجاح المتربع والمستقبل مائة بالمائة، فيما يؤكد أن التبرع بأعضاء الموتى دماغيا  يُعتبر الحل الأمثل لمئات الحالات من المرضى الذين  يحتاجون لزراعة الأعضاء ببلادنا ولازالوا في قائمة الانتظار.

وتبقى مسألة تحسيس المجتمع حسب الدكتور منصوري، حول التبرع بالأعضاء من خلال وسائل الإعلام والمساجد، ضرورية، لاسيما أن الشريعة الإسلامية والتشريع الجزائري لا يمانعان. كما ستسمح عملية زرع الكبد على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية عند انطلاقها، بإلغاء تحويلات المرضى نحو الخارج أو تقليص تكاليفها الباهظة؛ حيث إن تكلفة إجراء عملية زرع واحدة تقدّر بـ 180 ألف أورو.

كما تمكنت ذات المؤسسة الاستشفائية خلال السنة الفارطة، من إجراء 10 عمليات زرع للكلى و26 عملية زرع للخلايا الجذعية و80 عملية جراحية خاصة بالزرع الذاتي للخلايا الجذعية، وفق ذات المصدر.