الدكتور عبد العزيز باداك يحذر:
على المرضى الحذر من الإفطار بالتمر

- 684

حذر عبد العزيز باداك، طبيب عام وعضو في جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، مرضى السكري، من الاستهلاك المفرط للتمور خلال الشهر الفضيل، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري، مشيرا إلى أن الكثير من الأشخاص يتبعون سنة النبي في الإفطار بحبات من التمر وكأس من اللبن أو الحليب، موضحا أنه، بالرغم من المنافع العظيمة في تبني هذه العادة، إلا أنها قد تكون مضرة بالمصاب بداء السكري، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع حتمي لنسبة السكر في دمه.
قال الطبيب، إن التمر غذاء مثالي للإفطار، بعد صيام يوم كامل خلال الشهر الفضيل، إذ أن له العديد من الفوائد على الصحة، لهذا يتبع العديد من الصائمين سنة النبي في كسر الصيام، بالإفطار على عدد فردي من التمرات، مع كوب من الحليب أو اللبن، إلا أن استهلاك تلك التمور بالنسبة لشخص مصاب بداء السكري، لابد أن يخضع لمعايير من أجل حماية صحته من المضاعفات.
ومن منافع التمور، يضيف عبد العزيز باداك، أنها تمنح الجسم الطاقة مباشرة وسريعا للجسم، لتعوضه عما فقده خلال الصيام من طاقة في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، كما أن له منافع على المدى البعيد، باعتبار أن التمر من الفواكه الغنية بالمغنيزيوم، ومن مضادات الأكسدة، كما أنه يحتوي على الألياف الغذائية، وهي تحفز حركة الأمعاء، وتساهم في الوقاية من الإمساك، لاسيما أنها من أكبر المشاكل التي قد يعانيها البعض خلال شهر رمضان، بسبب تغيّر نظامهم الغذائي وسلوكهم الاستهلاكي.
أشار المتحدث، إلى أن الإفطار على التمر يكسر حدة جوع الصائم، ويساعده على تحمل القليل إلى حين أداء صلاة المغرب، ثم الجلوس للإفطار، كما أن تلك العادة، تمنح الجسم الشعور بالشبع النسبي، ليساهم ذلك في عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار.
أكد الدكتور باديك، أن 100 غرام من التمر، تقدر بحوالي 300 سعرة حرارية خلال اليوم، تمد الجسم بـ25 بالمائة من الألياف الموصي بها كحصة يومية، و20 بالمائة من البوتاسيوم، وهذا أمر عظيم، يوضح مدى منفعة تلك الفاكهة المباركة ..
لكن بالرغم من كل تلك المنافع، يقول الطبيب، إن نفس تلك الحصة، أي 100 غرام من التمر، قد تحتوي على 60 غراما من السكريات، لذا يعد التحكم في مستويات السكر في الدم، أمرا صعبا بين مرضى السكري، وعادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحالة، بأن يكونوا على دراية بتناول الكربوهيدرات، ومنها السكريات، لكن بطريقة سليمة تقيهم من المضاعفات الصحية.
يقول المتحدث، نظرا لاحتواء التمور على نسبة عالية من السكر، فعلى مرضى السكري الانتباه والابتعاد قد الإمكان، عن كسر الصيام بحبات من التمر، بل ترك تلك الرغبة إلى ما بعد تناول الفطور، فإذا كان يحب الفرد المصاب بالسكري التمر، يمكنه تناول حبة بعد الإفطار، أي بعد أن يأخذ الجسم حاجته من المعادن والطاقة اللازمة، حتى لا يتفاجأ الجسم مباشرة بنسبة عالية من طاقة على شكل سكريات، تمنحها تلك الفاكهة، حينها سيمتص الجسم الكربوهيدرات بوتيرة أبطأ، وذلك يقلل من احتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.