الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي
عرض جهود مكافحة الداء والاحتياط له من باتنة

- 978

نظّمت المؤسّسة الاستشفائية بباتنة مؤخّرا، يوما تحسيسيا حول التهاب الكبد الفيروسي، بغية تنفيذ برنامج وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ضمن أنشطتها التحسيسية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء، حيث عكف المختصون على شرح الطرق الوقائية من مخاطر المرض بمشاركة أطباء ومختصين من جامعات جزائرية وخبير من أستراليا.
أشارت المديرة الفرعية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلفة بالإمداد الصحي والأمراض المتنقلة سامية حمادي، إلى المجهودات الجبارة للمختصين لإنجاح هذه التظاهرة العلمية، واعتبرتها فرصة للاحتكاك المباشر وتبادل الخبرات من أجل القضاء على الداء في وفرة الدواء والكشف المبكر عنه، والوقاية منه وضبط الإحصائيات.
وأضافت المتحدثة أنّ تفعيل البرامج الوطنية في الوقاية والاحتياط لمثل هذه الأمراض الآخذة في الانتشار اعتمادا على دراسات طبية، بيّن أنّ نسبة الإصابات في تزايد؛ ما يتطلّب الالتزام بالعلاج المبكر، وجعله في متناول المرضى وتكثيف الحملات التحسيسية لهم، قصد التقرّب منهم ومساعدتهم على تلقّي العلاج وتكثيف هذه الحملات للتحسيس بخطورة المرض، وتفعيل دور الطب الجواري في مواجهة هذا الداء الفتاك، إلى جانب تكثيف الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك لتبادل الخبرات والمعارف في شأن التكفل بالمصابين، إلى جانب تحسيس المهنيين الذين يتعاملون بأدوات العلاج التقليدية، بالانتباه إلى خطورة الأدوات المستعملة والمتداولة فيما بين المرضى.
ونوّه المشاركون في هذه الفعاليات الطبية التي تُعدّ مبادرة تكوينية ويوما تحسيسيا، بالجهود المبذولة لإبراز طرق التحسيس والبحث عن البديل، وهي المبادرة التي يسعى منظموها لتوجيه المواطنين ضمن ثقافة صحية تشكّل الدعامة الأساسية للوقاية من هذا المرض، علما أنّ المحاضرات التي بُرمجت بالمناسبة تناولت الموضوع من جميع النواحي، وركزت على ثلاثة محاور، تناول فيها الأطباء المحاضرون المستجدات الحالية لفيروس الكبد وتصنيفاته وكيفية علاجه وطرق الكشف عنه بالتحاليل، التي أصبحت ضرورية وإلزامية لتحديد الفيروس الكبدي (س) و(ب).
وذكّر مشاركون من باتنة وخنشلة بأهمية هذه المبادرة لتوعية الناس بضرورة الاحتياط من هذا الداء، خصوصا بالولايات التي تُعد بؤرا لانتشاره، على غرار باتنة، خنشلة وأم البواقي، والحالات التي سجّلتها مستشفيات الجهة الشرقية، منها مستشفى قسنطينة الجامعي، الذي استقبل العديد من الحالات، حسبما صرح به ممثل الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي على مستوى قسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى ابن باديس بقسنطينة السيد مهدي عبد الحافظ في وقت سابق لـ "المساء"، وقدّم وقتها نداء للوزارة الوصية لتوفير جهاز يعدّد قيمة الفيروس الموجود في الدم لمرضى مستشفى قسنطينة؛ إذ تم استقبال حالات جديدة تتراوح بين 15 و20 حالة أسبوعيا.