نتيجة الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب
عرائس يستنجدن بـ"البلاكيور" لإتمام طلة "التصديرة"

- 1036

تنتشر بالعاصمة، الكثير من المحلات التي تخصصت في بيع الأكسسوارات النسائية بأنواعها، من حلي وقطع خاصة بتصفيف الشعر، وأخرى مجرد قطع للزينة، تستمتع بارتدائها النسوة خلال الولائم والمناسبات، خصوصا الأعراس، حيث باتت جزء لا يتجزأ من طلتها المناسباتية، التي تزيدها جمالا وميزة وسط باقي الفتيات.
تتنافس اليوم، العديد من المحلات في عرض ملابس وأكسسوارات ومنتجات نسائية، بعدما أثبتت المرأة مدى عشقها للتبضع، والظهور بطلات مختلفة، وقد غزت الأكسسوارات الأسواق، لدرجة أنه بات الشارع الواحد يحصي أكثر من محل أو اثنين تخصص نشاطها في هذا النوع من المنتجات، التي تستقطب النساء، خاصة الفتيات، بشكل مثير للاهتمام، خصوصا خلال فصل الصيف، حيث تزداد الرغبة في التزين بها، سواء على الشواطئ أو عند السفر، أو حتى في مناسبات الزفاف، لاسيما أن قطعا من تلك الأكسسوارات خاصة بمناسبات الأعراس، لتتحول إلى جزء من زينة العروس وإتمام طلتها الملكية، من خلال قطع جميلة صممت خصيصا لهذا النوع من الولائم. تنطلق الفتاة قبل هذه المناسبة، سواء في زفافها وحتى وإن كانت مدعوة فقط، وترغب في إتمام طلة لباسها التقليدي، في رحلة البحث عن الأكسسوارت المناسبة لفساتين السهرة، خاصة التقليدية منها.
في شارع "حسيبة بن بوعلي" بالعاصمة، كان لـ«المساء"، وقفة ببعض المحلات المتخصصة في بيع أكسسوارت الزينة من مختلف الأنواع والأصناف، والتي يذكر أنها استقدمت من الصين وغزت السوق بشكل مثير للدهشة. أوضحت مريم، بائعة بأحد تلك المحلات، أن الكثير من الفتيات يقبلن على المحل يوميا، وتزيد وتيرة تلك الزيارات خلال فصل الصيف، لاسيما من طرف العرائس اللواتي يبحثن عن أكسسوارت ومجوهرات للتزين بها في الأعراس، خاصة أن سوق الذهب ارتفع بشكل جنوني، ولامس 15 ألف دينار جزائري للغرام الواحد، ما يجعل قطعة صغيرة من الحلي تعادل تكلفتها الملايين أحيانا، ويفوق سعرها أربعة أضعاف ما يجنيه العامل خلال شهر واحد، وهذا ما يكلف الكثير، وأمام عجز الكثيرين على اقتناء الحلي المصنوعة من الذهب، تم التوجه نحو بديل لهذه القطع، حتى وإن كانت فترة صلاحيتها محدودة.
وأوضحت المتحدثة، أن المحل يعرض مجوهرات وحلي قريبة في تصاميمها من قطع الذهب، مصنوعة من "البلاكيور"، وهو معدن مطلي فقط بالذهب، له مدة صلاحية تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، وحتى عشر سنوات بالنسبة لأجود الأنواع منه، يتطلب المحافظة والصيانة الجيدة ليحافظ على لونه، كعدم تعريضه للماء أو العطر أو الصابون، وحفظها داخل علب وقطن، تساهم في الحفاظ على لونها لمدة أطول. من جهتها، قالت إيمان، بائعة في محل آخر بشارع "ديدوش مراد"، إن الحلي المطلى بالذهب، اليوم، يلقى رواجا أكثر من قبل، وهذا راجع إلى الغلاء الفاحش في معدن الذهب، والذي لا تعد العائلات قادرة على اقتناء قطع منه دون ان تضع نفسها في ضيق مالي، لتبقى تلك القطع بديل مثالي خصوصا وانه احيانا يصعب التفرقة بين الاصلي والمقلد، وتهدف من خلال ذلك فقط الفتاة عن تزيين نفسها بتلك المجوهرات، حتى وإن كانت فترة صلاحيتها قصيرة، فالمهم فقط هو التزيين بها وإتمام طلة اللباس التقليدي بلباسها.