عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندى:
طوّرنا قدرات 9000 إطار بجمعيات حماية الطفولة

- 613

كشف عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى لـ "المساء"، عن نتائج مشروعه المتعلق بتطوير وبناء القدرات الخاصة بالجمعيات المهتمة بالطفولة، الذي شرع في العمل به مؤخرا ضمن استراتيجية تمتد إلى سنة 2022، حيث أكد أن من أهم نتائج المرحلة الأولى استهداف أكثر من 9000 إطار استفادوا من البرامج الخاصة بالجمعيات من حيث تكوين المكونين وتوعية الأطفال في قضية العنف المسلط عليهم وفي مسألة الاختطافات.
وبعد الانتهاء من تقييم المرحلة الأولى التي كُللت بعقد العديد من علاقات الشراكة مع عدد من الهيئات المهتمة بالطفولة، يُنتظر في مدخل سبتمبر المقبل الشروع، حسب رئيس شبكة ندى، تنفيذ المرحلة الثانية التي يتم فيها التركيز على مساهمة وتكوين الجمعيات فيما يتعلق بمسائل الحماية الاجتماعية والقضائية والنفسانية، وتحديدا المختصين والمساعدين الاجتماعيين العاملين داخل الجمعيات، أو المتعاونين مع الجمعيات التي تعمل في مجال حماية الطفولة، للرفع من مستوى التكفل بالأطفال المحرومين وفي وضعية صعبة؛ سواء تعلّق الأمر بأطفال الشوارع أو المتسولين أو المستغلين في سوق العمل.
وفي رده على سؤالنا حول ارتفاع عمالة الأطفال بموسم الصيف، هذه الظاهرة التي لم تجد حلا لها رغم الجهود المبذولة في سن القوانين لمحاربتها، أفاد عرعار بأن ما يدعو للأسف والحسرة هو الدفع بالأطفال إلى العمل على مستوى الشواطئ أو على الأرصفة لبيع المطلوع ولوازم البحر وما شابه؛ في أجواء حارة جدا، تشكل خطرا على صحتهم، وتجعلهم عرضة لكل أنواع الأمراض التي يُعرف بها فصل الصيف، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتطلب تدخّل الوزارات المعنية للتسريع بتحريك الآليات التي جاء بها القانون وتطبيقها على أرض الواقع، فمثلا يضيف: "وزارة التضامن والعدل مدعوتان لتحريك هيئاتهما المكلفة بمحاربة الظاهرة لمباشرة تحقيقاتهم وإجراء البحوث الاجتماعية حول عمالة الأطفال، لمعرفة وضعهم ونقلهم إلى المراكز المتخصصة قصد حمايتهم من مختلف الأخطار المحدّقة بهم.
لم يستثن رئيس شبكة ندى في مسألة الحماية صغار الأفارقة؛ حيث قال بأن الأطفال اللاجئين لا بد لهم من حلول جوهرية، وبعيدا عن مسألة الترحيل التي شغلت الرأي العام مؤخرا لعدة أساب، لا بد من تأمين الحماية لهم لأنهم من فئة الأطفال.