سرطان عنق الرحم

ضرورة تكثيف التحسيس بعوامل ظهوره

ضرورة تكثيف التحسيس بعوامل ظهوره
  • القراءات: 563
ع. س ع. س

أجمع الأطباء المشاركون في يوم دراسي حول الوقاية من سرطان عنق الرحم الذي نُظم بالبليدة مؤخرا، على ضرورة تكثيف حملات التحسيس بالعوامل المؤدية إلى ظهور سرطان عنق الرحم لتفادي انتشاره. وذكر المتدخلون في هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه جمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالبليدة، أن هذا النوع من السرطانات الذي يصيب جزءا من الرحم لينتشر تدريجيا في المناطق المحاذية لعنق الرحم، "يمكن الشفاء منه نهائيا في حال اكتشافه مبكرا"

وفي هذا الإطار، ثمّن متدخلون الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة للتقليل من انتشار هذا الداء، والتي أسفرت، حسبهم، عن "تراجع عدد الإصابات؛ حيث تدحرج سرطان عنق الرحم إلى المرتبة الثالثة بعد كل من سرطان الثدي، والقولون، بعدما كان في بداية الألفينيات يحتل الصدارة".وأكد رئيس جمعية "الفجر" الحاج مكراشي، أن "هذا السرطان عرف في السنوات الأخيرة، تراجعا بعدما كان في بداية الألفينيات، السرطان الأول القاتل عند النساء بنسبة 80 ٪".

وأضاف أن بفضل السياسة التي وضعتها وزارة الصحة والتي تعتمد، بالخصوص، على التكثيف من عدد أطباء النساء والتوليد وتوفير وسائل الكشف عن طريق مسحة عنق الرحم أو اختبار فيروس الورم الحليمي البشري وكذا تكوين أطباء عامين في سرطان عنق الرحم، تمكنت الجزائر من تفادي ظهور الحالات المعقدة والمتقدمة في المرض.

وتكمن أهمية التقصي المبكر عن سرطان عنق الرحم، حسب الدكتورة فضيلة منصر المختصة في أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية لتيبازة، في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، التي تتميز بغياب ظهور الأعراض، وتفادي تطوره إلى مراحل متقدمة.

وشدّدت على أن اكتشاف المرض في مراحل مبكرة، يعني الرفع من نسب التخلص من الورم، بالإضافة إلى كون العلاجات سهلة، وأقل تكلفة؛ كالكي بالليزر، والكي الكهربائي، عكس تشخيصه في المراحل المتقدمة؛ حيث تقل درجة الشفاء، وتتغير معه طرق العلاج نحو الجراحة، والعلاجات بالأشعة.كما دعا المتدخلون في هذا اللقاء الذي جاء ختاما للأسبوع الوقائي الذي نظمته وزارة الصحة والسكان على مدار أسبوع كامل، إلى توسيع اللقاح الخاص بهذا السرطان المعتمد مؤخرا من طرف الوزارة الوصية؛ باعتباره "الحل الأمثل لمجابهته، خاصة مع العلم أن العديد من الدول المتقدمة قضت نهائيا على هذا السرطان بفضل اللقاح".

وشكّل اللقاء الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زرع الأعضاء  والأنسجة بمستشفى "فرانس فانون"، فرصة للأطباء، لتبادل الخبرات، والوقوف عند التطورات العلمية التي يعرفها العالم في هذا المجال، حسب المنظمين.