شددت الطبيبة العامة سهام رحموني، على ضرورة تعقيم أدوات الذبح قبل استعمالها، لتفادي انتشار الفيروس إذا ما كانت حاملة له، مشيرة إلى أنه من العادات المنتشرة قبيل العيد، شحذ السكاكين التي يقوم بها حرفيون ينتشرون في الأسواق والأزقة، لتسهيل عملية النحر وتقطيع الأضحية، فإذا كان الشاحذ حاملا للفيروس، فإنه سينقله إلى الأضحية، بالتالي إلى صاحبها.

أشارت الطبيبة إلى أن هناك العديد من التفاصيل المهمة، التي قد يغفل عنها الفرد خلال هذا النوع من المناسبات، لاسيما أن الكثيرين لم يعتادوا بعد على تدابير الوقاية، التي لابد أن تصاحب كل تصرفاتهم خلال هذه الجائحة في انتشار فيروس "كوفيد 19"، والذي لا زال يحيط بنا دون أن نراه، بالتالي يشكل خطرا على صحتنا، لذا على العاملين في الصحة لفت الانتباه لهذا النوع من السلوكيات، التي تحفظ السلامة العامة وصحة المواطن.

قالت الأخصائية، إن فيروس "كورونا" المستجد، ينتقل عبر ملامستنا للأسطح الملوثة والحاملة للفيروس، وينتقل عبر جسمنا من خلال الأنف، الفم والعينين، وينتقل من شخص لآخر من خلال السوائل، لهذا يمكن أن يكون ذلك الفيروس في أي مكان، ويعد من الحيوي تبني قواعد سلامة صارمة لتفادي انتشاره.

تضيف الطبيبة "شحذ السكاكين يعني انتقالها من يد صاحبها إلى يد الشاحذ وعكس ذلك، مما يجعل حركة كبيرة تتم في تلك الخدمة، وهو ما يسمح بانتشار الفيروس بسهولة بين أشخاص مصابين وسالمين، لهذا لابد من الحذر من الأمر بتعقيم تلك السكاكين قبل استعمالها صبيحة العيد للنحر.

أخيرا، نصحت المتحدثة بوضع الأدوات في إناء به ماء وماء جافيل لعدة ساعات، أو لليلة كاملة من أجل تعقيمها تماما واستعمالها بكل أمان، مع غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، قبل استعمالها لتفادي كل مشكل قد يسببه الفيروس على صحتنا.