البليدة تناقش "تعامل الإعلام مع قضايا الطفل"

ضرورة تخصيص حيز أكبر

ضرورة تخصيص حيز أكبر
  • 1590
❊ق.م ❊ق.م

أكد مشاركون في يوم دراسي نظم بالبليدة حول "تعامل الإعلام مع قضايا الطفل"، على ضرورة تخصيص حيز أكبر للطفل في مختلف وسائل الإعلام.

في هذا الصدد، أوضح مدير جمعية "حماية حقوق الطفل"، فاتح جلولي،  أن وسائل الإعلام الوطنية تتناول قضايا خاصة بالطفل بسطحية ولا تتعمق فيها، مطالبا الصحافة الوطنية بالمساهمة في ترقية الطفل من خلال إيجاد حلول للقضايا والمشاكل المتعلقة بهذه الفئة، وأفاد أن وسائل الإعلام، لاسيما الخاصة منها، أصبحت تميل أكثر نحو البحث عن الإثارة، مستدلا ببعض الأمثلة من قضايا الاختطاف والجرائم التي وقعت في الجزائر.

شدد المتحدث على أهمية الابتعاد عن المساس بالخصوصيات احتراما لفئة الأطفال وذويهم، حفاظا على حقوق الأطفال والإنسان، لافتا في نفس الوقت، إلى أن قانون حماية الطفل الصادر في جويلية 2015 جاء للمحافظة على خصوصية الطفل.

من جهته، اعتبر أستاذ في الإعلام بجامعة "علي لونيسي" بالعفرون، عبد الكريم تفرقانيت، أن الحيز المخصص للطفل في وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية ضئيل جدا مقارنة بالبرامج الأخرى المتعلقة بمختلف الأعمار والمجالات، وحث في هذا الإطار، على الاهتمام أكثر بهذه الشريحة الهامة في المجتمع، مشيرا إلى أن هناك شبه قطيعة بين الطفل ووسائل الإعلام، حيث أنها لا تخصص برامج متعلقة بفئة الأطفال   والمواضيع التي تشد اهتمامهم، ما عدا الرسوم المتحركة وبعض الحصص الترفيهية.

كما دعا إلى وجوب التطرق إلى مواضيع الأطفال وكيفية معالجتها، لاسيما القضايا الحساسة التي شغلت الرأي العام مؤخرا، كقضايا الاختطاف التي أثارت الكثير من الجدل في الجزائر والعالم العربي.

الجدير بالذكر أن هذا اليوم الدراسي نظم من طرف الجمعية الولائية للصحافيين والمراسلين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية وأساتذة وطلبة.

ق.م