خلال موجة الحر

ضرورة استهلاك الماء والابتعاد عن المشروبات الغازية

ضرورة استهلاك الماء والابتعاد عن المشروبات الغازية
  • القراءات: 1477
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

دعا الطبيب العام الدكتور سامي علاوي إلى ترطيب الجسم خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أهمية استهلاك كمية كبيرة من الماء والابتعاد عن المشروبات الغازية لتفادي الشعور بالجفاف على مدار اليوم بطريقة متتالية حتى في حالة عدم الشعور بالعطش، موضحا أن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة عاملان يؤثران بشكل كبير على الجسم في حالة غياب سوائل لترطيبه.

يقبل المواطنون خلال موسم الحر على استهلاك السوائل بشكل كبير بين الماء والعصائر والمشروبات الغازية، بهدف إعادة ترطيب الجسم بعد فقدانه كمية كبيرة من السوائل بسبب التعرق طيلة اليوم.

ويبقى الاعتقاد السائد وسط العديدين عن كيفية الترطيب خاطئا، حيث يظن البعض أنّ الترطيب يكون باستهلاك مختلف أنواع السوائل، كالعصائر والمشروبات الغازية؛ ما يجعلهم يقتنون كميات كبيرة من تلك المنتجات في فصل الصيف، وهذا ما تبيّن من الاستطلاع الذي أجرته المساء، واتّضح أنّ الإقبال على السوائل يصل إلى الذروة خلال هذا الموسم، حيث تعرف درجة الحرارة أقصاها إلى جانب الرطوبة المرتفعة، هذا ما أوضحه هشام.ب بائع بسوق صغير بالعاصمة، مشيرا إلى أن أكثر المنتجات التي يقبل عليها المستهلك خلال اليوم في فصل الصيف هي السوائل؛ الماء والعصائر والمشروبات الغازية بأنواعها، والدليل تمويل الثلاجات والعارضات الزجاجية بصفة متكررة بتلك المنتجات لتبريدها للمستهلك، الذي يبحث عنها باردة تنعشه وتطفئ عطشه.

في هذا الصدد، يشير الطبيب إلى أن تلك المفاهيم في الترطيب خاطئة عند الكثيرين، فاعتمادهم على العصائر المعلبة والمشروبات الغازية في ترطيب الجسم وإنعاشه خاطئ، لأن في حقيقة الأمر تلك المشروبات غنية بالسكريات، فهي توهم الجسم بإطفاء العطش لكن بالمقابل لا تزوده بالترطيب الكافي؛ فتلك السكريات مثلها مثل الملح، يزيدان من الشعور بالعطش، فترطيب الجسم من الأمور الهامة في حياة الفرد، خاصة في أوقات اشتداد درجات الحرارة أو انخفاضها في فصل الشتاء. وأضاف المتحدث أن تلك المشروبات غير الطبيعية مضرة بالجسم، ولا تمده بأي منفعة إلا سكريات، ولا بد بدل من ذلك من إكثار شرب الماء حيث لا تقلّ كميته عن 2 لتر في اليوم. ولمن يبذل مجهودا بدنيا فعليه زيادة الكمية وتوزيعها على مدار اليوم والليلة، فترطيب الجسم بالماء يسمح بحبسه داخل خلايا الجسم، والذي ينعكس على السطح الخارجي للجسم عموما، حيث يسمح بالحفاظ على كمية الماء الموجودة في داخل الخلايا، فالماء هو العنصر الأساس لقيام الخلايا بوظائفها الحيوية، ولتجديد مادة الكولاجين في الجسم، وهي المادة المسؤولة عن شباب البشرة ونضارتها وحيويتها، كما تعطي اللمعان للبشرة، وتمنحها الليونة للتخلص من مظاهر التشقق والتجاعيد وجفاف البشرة التي تتسبب في إعطاء الشخص عمرا أكبر من عمره الحقيقي. كما دعا في نفس الخصوص إلى الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات غير المطهية الغنية بالماء وكذلك المعادن والفيتامينات التي تزيد من رطوبة الجسم؛ كالخيار، الطماطم، الشمندر وغيرها. وشدد الطبيب على ضرورة الابتعاد عن العصائر المعلبة والمشروبات الغازية واستبدالها بالعصائر الطبيعية بدون إضافة السكر، والتقليل من تناول المشروبات الغنية بالكافيين واستبدالها بالمشروبات الطبيعية الساخنة والباردة.