من أجل مدينة نظيفة

صفحة فايسبوكية تطلق تحدي "السردينة الخضراء"

صفحة فايسبوكية تطلق تحدي "السردينة الخضراء"
  • 1121
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطلقت على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، صفحة  "algerie  propre" "الجزائر النظيفة"، حملة بيئية لرواد هذا الموقع تحت اسم "السردينة الخضراء"، تفاعل معها العديد من المواطنين وشاركتها مجموعة كبيرة من الصفحات الخاصة بالأحياء، التي تهدف إلى تعميم هذه المبادرة على كافة أرجاء التراب الوطني والمشاركة في حملة تنظيف الأحياء والشوارع عبر تحديات مختلفة في كل مرة.

جاءت هذه "المبادرة الحسنة" كرد فعل إيجابي على اللعبة الإلكترونية الخطيرة التي راجت بشدة بين أطفالنا والمتمثلة في "الحوت الأزرق"، من أجل تفكر صاحبة الصفحة بأهمية استغلال هذا الموقع لأفعال تعود بالمنفعة على البيئة والمجتمع كافة، وقد نجحت من خلال هذه اللعبة الجيدة في إثبات أن استغلال الموقع قد تكون له انعكاسات إيجابية على حياتنا اليومية، ويساعد على جمع رواد الموقع حول هدف إيجابي وفعال على البيئة، لذا غيرت التسمية من "حوت أزرق" إلى "سردينة خضراء" وهي  نوع من السمك، واللون دلالة على البيئة.

يحمل شعار المبادرة رسم "سردينة" ترتدي قميصا أخضر وذات عينين خضراوين، حاملة مكنسة تدل على استعدادها في سبيل تنظيف المحيط، ورغم الاستعارة الواضحة في الرسم، إلا أنها كانت كرد رادع للعبة "الحوت الأزرق" المميتة.

تعد "السردينة الخضراء" تحديا بيئيا يأتي بتحد جديد يطرح على رواد الصفحة، يتمثل في سلوكيات بسيطة لتنظيف البيئة، كالتحدي الثاني مثلا والمتمثل في أن على كل فرد حمل عشر قارورات في اليوم تحدد فيه انطلاق وقت التحدي وفترة انتهائه، ويعطى في الصفحة كل تفاصيل ذلك التحدي بألفاظ تحفيزية مشجعة، على أن يلتقط من قام بالتحدي صورة سلفي أو فيديو مع ما تم حمله من نفايات في ذلك اليوم مع رسالة صغيرة وتبعث لصاحب الصفحة كدليل على نجاح التحدي.

الهدف من هذه التحديات، حسبما جاء في الصفحة التي تفاعل معها الملايين في ظرف قياسي واستحسنتها وزارة البيئة، حسبما كشفت عنه المكلفة بالأعلام والاتصال لدى الوزارة، إلى توعية وتحسيس كل من الأطفال المتمدرسين، وكذا المراهقين، لتمسّ أيضا فئة الكبار.

خاصة أن لعبة "الحوت الأزرق"، حسب صاحبة الصفحة كابوسا يهدد المجتمع الجزائري، ويقضي على أرواح المراهقين والأطفال خاصّة، لتُسقط فكرة اللعبة على المبادرة الجديدة، ولم يكن الاسم المستعار والتحديات فقط العامل المشترك بين اللعبة القاتلة والمبادرة البيئية، وإنما أيضا، حسبما صرحت صاحب الصفحة أن "الحوت الأزرق" لعبة تهدد حياة الأطفال الجزائريين، في حين أن النفايات باتت هي الأخرى تهدّد حياة ومستقبل الأجيال القادمة، لذا تم إطلاق هذه التحديات، كخطوة لإنقاذ الجزائر والجزائريين من خطر النفايات والتلوث".

أشارت صاحبة الصفحة إلى أنها ستفكر مستقبلا في محاولة الاتصال بمديريات التربية من أجل التنسيق معها وتنظيم لقاءات مع التلاميذ في المدارس لشرح المبادرة، لتحسيسهم بمخاطر التلوث وتشجيعهم على المحافظة بالمحيط، حيث ستكون مجموعة التحديات ممتعة، هادفة، خاصة أنها تمس بالدرجة الأولى فئة الأطفال، فأول تحد كان مشاركة المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بـ«السردينة الخضراء" التي يبدو أنها لاقت إعجاب الكثيرين، إذ حصدت أزيد من 180 مشاركة في ظرف 48 ساعة.

نور الهدى بوطيبة