أصبحت تنافس الوكالات السياحية في تنظيم الرحلات

صفحات فايسبوكية تروج للتخييم

صفحات فايسبوكية تروج  للتخييم
  • القراءات: 946
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الصفحات التي يديرها مجموعة من الأشخاص الذين لا علاقة لهم تماما بالمجال السياحي، يعرضون خدمات جديدة متمثلة في خرجات سياحية ليوم واحد أو ثلاثة أيام، ينظمونها من حين لآخر مع كل نهاية أسبوع، ويعرض برنامج الخرجة عبر الصفحة بإرفاق صور للمكان المقصود.

خلقت هذه العروض التي تطرحها تلك الصفحات بعيدا عن إطار الوكالات السياحية التي اعتاد المجتمع عليها في تنظيم هذا النوع من البرامج السياحية، منافسة حقيقية بين العدد الكبير للوكالات السياحية المنتشرة عبر الوطن، لاسيما أن تلك الصفحات تعرض الخدمة مقابل أسعار مغرية، مقارنة بما تعرضه الوكالات، ليس لسخائها، إنما لنوعية الخدمة التي تقدمها، إذ غالبا ما تكون برامجها مخصصة للشباب والمغامرين، لأنها خرجات منظمة في الغابات أو الشواطئ، الأنهار أو السدود، ويكون المبيت في الهواء الطلق داخل خيمات وأكياس النوم الخاصة.

لقت هذه البرامج استحسان المواطنين، والدليل على ذلك، عدد المعبرين عن رغباتهم في الالتحاق بالبرنامج عبر التعاليق التي يضعونها في تلك الصفحات، عند إطلاق كل برنامج.

عن هذا، اقتربنا من بعض الشباب الذين اعتادوا على هذا النوع من الخرجات، في البداية أوضح وحيد عبدوس من العاصمة، أنه شارك في تلك الخرجات أكثر من مرة، وأكثر ما يحمسه؛ أجواء المغامرات التي يكون على موعد معها خلال كل خرجة، خصوصا عند المبيت في الخلاء دون أي برستيج، مشيرا إلى أن أسعار العروض تحمل فقط تكاليف النقل والتنظيم لا غير، أما الباقي فيتكفل به الزبون كالأكل ومستلزمات التخييم وباقي التفاصيل الأخرى.

من جهته، أوضح موسى، عضو بإحدى الصفحات المنظمة، مهمته الإرشاد السياحي خلال الخرجات أن هذا النوع من الصفحات فكرة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت بدايتها، رغبة بعض الشباب في ضم أكبر عدد من المشاركين لتقاسم تكاليف الرحلة، ومع الوقت، ارتأى البعض تنظيم هذا النوع من الخرجات بأسعار تبقى في مستطاع الشباب العاملين والجامعيين وحتى العاطلين عن العمل.

من جهته، قال عبد الله مصور، لدى نفس الصفحة؛ إن نقطة قوة هذا النوع من الصفحات هي الصور والفيديوهات، حيث تمثل التقنية التي يعتمد عليها الجميع للترويج لتلك الخرجات، وهي تساعد على الترويج للوجهات المحلية، لاسيما بالنسبة لغير القادرين على تحمل تكاليف السفر خارج الوطن،  فتبقى خيارا أمامهم، وأشار المتحدث إلى أن الصورة هي التي تثير الفضول وتعطي الرغبة في اكتشاف المكان، واليوم تتعدد الوسائل المرتبطة بالعالم الفوتوغرافي، من كاميرات وغيرها، تعطي صورة حية وحقيقية، توضح جمال الأماكن التي تخفيها جبالنا وطبيعتنا الرائعة، خصوصا أن بعض الأماكن التي تنظم فيها تلك الصفحات خرجاتها تكون عادة بعيدة عن السكان، ويصعب الوصول إليها، ولا يمكن ذلك إلا رفقة مرشد سياحي من تلك المنطقة يعرف المكان جيدا.