صباح مدرسي مميز مع حيّل الأطفال

صباح مدرسي مميز مع حيّل الأطفال
  • القراءات: 944

بطني تؤلمني، رأسي سينفجر، أشعر بغثيان، قال المدرس اليوم إنه سيغيب، صديقي أمس غاب، العديد من الطلاب يتغيبون يا أمي... أرى أن لا مشكلة في ذلك..

حيّل كثيرة تبدأ في مخيلة الطفل مع بداية العام الدراسي، حيث يعمل على استخدام كل طاقاته من أجل التغيب عن المدرسة، فتراه ما إن يحل الصباح وموعد ذهابه إلى المدرسة، حتى يبدأ بالعزف على مشاعر الوالدين باستعراضه آلام مرضية يتحجج بها في عدم قدرته على الذهاب إلى المدرسة.

يمثل خوف الأطفال في المدرسة إحدى المشكلات التي تشكل مصدرا من مصادر الضيق للأسرة، وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبير عن الانزعاج الشديد والرعب والبكاء أو المغص المعوي والتمارض في صباح اليوم الدراسي، والتوسل بالبقاء في المنزل وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.

الخوف من الذهاب إلى المدرسة يكون طبيعيا، بسبب النقلة التي تعرض لها الطفل فجأة من بيئة اجتماعية وهي البيت، إلى بيئة جديدة وهي المدرسة، وهو شيء فسيولوجي يحدث نتيجة الذهاب إلى مكان جديد ومجتمع أوسع من مجتمع المدرسة دون تهيئة. كما أن الصورة السلبية عند الأطفال عن المدرسة وما تحمله من حزم، وحبس لحرية الأطفال، والتوتر الذي يحصل أوقات الامتحانات أو تسميع الدروس ومراجعة الواجبات، تجعل الطفل يخشى الذهاب ويحاول التهرب من هذا العبء، إضافة إلى تأثير التنقلات المتكررة للطفل من مدرسة إلى أخرى، والتي تؤثر سلبا عليه، حيث يفقد معلميه  وأصدقائه الذين تعود عليهم، بالتالي فإن عليه التأقلم مع المحيط المدرسي الجديد، وهو ما قد يصعب عليه تحقيقه.

- على الأم إعداد الطفل نفسيا وجسديا قبل ذهابه إلى المدرسة:

الإعداد الجسدي يكون بإعداد الطفل قبل الأسبوع الذي يسبق بداية العام الدراسي، حتى يعتاد على النظام، فيكون قادرا على الاستيقاظ في الصباح الباكر، لأن الإعداد يساعد التلاميذ على تخفيف صدمة العودة إلى المدرسة، ويتوجب على الأهل اصطحاب أولادهم إليها والتعرف على أجوائها، ولا بد أن تقوي الأم علاقتها بالمدرسة والبحث عن مُدرسة حنون غير عنيفة تحتضن الطفل.

- الإعداد النفسي، من خلال تكوين فكرة إيجابية عن المدرسة، عن طريق التحدث عنها وعن الأشياء الجميلة والجديدة والممتعة التي تقدمها للطفل،  والمكافآت التي يمكن أن يحصل عليها من المدرسة والأهل نتيجة التزامه بالذهاب إليها والتفوق فيها، إلى جانب تذكير الطفل بأنه سيلقى أطفالا صغارا يلعب معهم، وهنا يجب التنويه إلى أهمية رياض الأطفال التي تعتبر مهمة في دفع ونبوغ طالب الصف الأول، وهي فترة كافية لإعداد الصغير ونقله من وسط إلى آخر.

- تذكير الطفل بأن المدرسة هي الطريق الوحيد لتحقيق آماله في أن يكون "طبيبا أو مهندسا أو ضابطا أو صحفيا".

- زيارة المدرسة مع الطفل عدة مرات، حتى يتعود الطفل على مشاهدة المعلمين ومرافق المدرسة.

- عليك عند عودته من المدرسة، مدح سلوكه، والثناء على نجاحه في الذهاب إلى المدرسة، وأخبريه أن غدا سيكون أجمل بإذن الله.

- أقيمي احتفالا أسريا له في نهاية الأسبوع، واحضري له هدية تكافئينه على  التزامه بالذهاب إلى المدرسة.