لدعم النساء الريفيات ببومرداس

شراكة بين "أنجام" وجمعية "سند"

شراكة بين "أنجام" وجمعية "سند"
  • 167
حنان. س حنان. س

نظّمت الجمعية الوطنية "سند" لدعم المرأة والطفل ومنتدى "جذور" للثقافة الجزائرية والحرف والصناعة التقليدية والسياحة، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بدار الثقافة لمدينة بومرداس، مؤخرا، معرضا لمنتجات المرأة الريفية في سياق إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية، كان فرصة للنساء الريفيات من ولاية بومرداس، لعرض منتوجهن، والاطلاع، عن كثب، على فرص الدعم التي تقدّمها الدولة. 

كما أُمضيت، بالمناسبة، اتفاقيات شراكة ما بين "أنجام" ومؤسّسات المجتمع المدني لدعم المبادرات النسوية الريفية، وتشجيع العمل الشبكي.

جاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية هذه السنة، بشعار "النساء الريفيات فاعلات المستقبل لتنمية مستدامة" . 

وحسب رئيسة جمعية "سند" فتيحة حمريط في كلمة ألقتها، فإنّ أحد أبرز أهداف الجمعية، العمل على التوعية المستمرة وسط النساء لا سيما في الأرياف، وجلب اهتمامهن نحو المساهمة في خلق أنماط مشاريع اقتصادية منتجة، عن طريق جلب الخبرة، ومرافقة النساء الريفيات لاستدامة مشاريعهن المصغّرة بدعمهن تقنيا وعمليا في مجال اختصاصهن عبر آليات الدعم الوطنية؛ بهدف تثمين المواد الطبيعية، واستدامة فرص العمل، والقضاء على البطالة. 

وأضافت أنّ الجمعية تسعى للتعاون مع مختلف مؤسّسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني بواسطة الشراكة؛ من أجل خلق أنماط مشاريع، وأفكار تحمل حلولا مبتكرة لإنشاء مؤسّسات مصغّرة، وتطويرها إلى مقاولاتية نسوية.

ومن جهته، قال مدير الوكالة الجهوية للقرض المصغر لتيبازة محمد علي عقابي، إنّ هذا اللقاء الذي نُظّم في إطار الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، يهدف، بالأساس، إلى إبراز دور المرأة، خاصة الريفية في دعم الاقتصاد الوطني، ناهيك عن التحسيس بعمل الوكالة في مجال منح القروض المصغّرة، ومنه ذكر المسؤول قرض شراء المادة الأولية بقيمة 100 ألف دينار، ويصل الى 250 ألف دينار في الولايات الجنوبية، وكذا القرض الثلاثي قيمته 100 مليون سنتيم لشراء عتاد لبدء مشروع، متحدّثا في السياق، عن إبرام الوكالة اتفاقيتَي شراكة مع جمعية "سند" ؛ لتسهيل عملية إعطاء المعلومة الصحيحة حول كيفية الاستفادة من القرض المصغر للنساء الماكثات في البيت. حيث ثمّن، في هذا الصدد، العمل الجواري الفعّال الذي تقوم به الجمعيات، وإمكانية وصولها إلى أماكن تواجد النساء. كما أكّد أن هاتين الاتفاقيتين تدخلان في إطار دعم المبادرات النسوية الريفية، وتشجيع العمل الشبكي.

وتضمنت الفعالية تنظيم معرض للمنتوجات اليدوية لقرابة 30 امرأة مشاركة من عدّة ولايات، اختلفت معروضاتهن مثل ما اختلف الميدان الذي أبدعت فيه كلّ واحدة منهن. 

كما مثّلت المناسبة التي تستمر إلى 18 أكتوبر الجاري، فرصة لهن كنساء ريفيات، للتعريف بأنفسهن، ومجال عملهن اليدوي دون إغفال السماح لهن بتسويق إبداعاتهن، علما أنّ هذه الفعالية تندرج ضمن توجيهات السيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى تعزيز دور المرأة الريفية، ومساهمتها في تحقيق التنمية المحلية عبر تثمين الموارد الطبيعية، وترقية الإنتاج المحلي في إطار مقاربة تشاركية تجمع المؤسّسات العمومية والمجتمع المدني. 

كما لا نغفل الإشارة إلى دور مثل هذه المبادرات في رفع الوعي لدى المرأة الريفية؛ بإمكانية استفادتها من آليات الدعم التي توفرها الدولة؛ من أجل خلق مؤسسة مصغرة.