رغم غلق المنشآت الرياضية بقسنطينة بسبب كورونا

شباب ”يغزون” مركب حملاوي لممارسة مختلف الرياضات

شباب ”يغزون” مركب حملاوي لممارسة مختلف الرياضات
  • القراءات: 643
زبير.ز زبير.ز

أصبح المركب الرياضي الشهيد حملاوي بقسنطينة، قبلة يومية لعشرات الشباب المولع بممارسة الرياضة، الذي بات يقصد هذا المرفق الرياضي، خاصة في الفترة المسائية، حيث باتت ضفاف واد الرمال، بجوار ملعب الشهيد حملاوي، مقصدا لمختلف الشرائح وخاصة الشباب المتعود على ممارسة الرياضة عبر القاعات والفضاءات الرياضية.

ورغم غلق كل المرافق الرياضية بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي، ضمن الإجراءات المتخذة في إطار مجابهة وباء كورونا المستجد، إلا أن ذلك لم يمنع الشباب من التوجه إلى المساحات الخضراء الموجودة داخل المركب للممارسة بعض التمارين الرياضية لتحسين اللياقة أو حتى لتعلم بعض الفنون القتالية والتي يشرف عليها بعض أصحاب ذوي الخبرة، في حين يفضل بعض الأشخاص ممارسة رياضة الجري على ضفاف الواد ضمن مسار في حدود 3 كلم.

لكن الأمر الذي يثير الانتباه ويدعو للقلق، هو ممارسة الرياضات التي فيها الاحتكاك، على غرار الملاكمة والملاكمة التايلاندية في الهواء الطلق، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية، للحد من انتشار وباء كوفيد-19 ودون احترام مسافات الأمان في غياب شبه كلي لارتداء واقيات الوجه، زيادة على ذلك شرب الماء من قارورة واحدة، خاصة لدى فئة المراهقين، وهو الأمر الذي يستدعي التدخل من طرف الجهات المسؤولة، لتفادي أي بؤرة وباء أخرى يمكن أن تظهر بين الرياضيين، الولاية في غنا عنها. 

مركب الشهيد حملاوي، بات يستقطب أيضا عشاق ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، فمع كل مساء، وابتداء من الساعة الخامسة والنصف إلى السادسة والنصف، تمتلئ حظيرة المركب، خاصة مقابل الباب الرئيسي لملعب الشهيد حملاوي، بالسيارات التي تحمل معها دراجات هوائية، وتتنقل عائلات بأكملها للممارسة هذه الرياضة على المسار المخصص لها داخل هذه المنشأة الرياضية التي باتت متنفسا للشباب وحتى العائلات بالأحياء المجاورة.

مسار المركب الرياضي الشهيد حملاوي على ضفاف واد الرمال، بات يستقطب حتى المسنين من الجنسين، الذين يرغبون في ممارسة رياضة المشي بعيدا عن ضوضاء حركة المرور وتلوث البيئة، كما بات يستقطب أيضا النساء الحوامل، في الشهر الأخير، اللائي يتنقلن مع أزواجهن للمشي وفقا لتعليمات ونصائح الأطباء من أجل تحسين دورة الدم وتسهيل عملية الولادة.

من جهتهم، برر بعض الشباب ممن يقصدون المركب الرياضي الشهيد حملاوي للممارسة الرياضة، إقبالهم اليومي على هذه المنطقة، بحبهم للرياضة وتعلقهم بها لما لها من فائدة على الجسم وحتى على الجانب النفسي لهم، حيث أكد عدد منهم أن الحجر الصحي الذي تم اعتماده من طرف الجهات الوصية، أثر كثيرا على نفسياتهم، شأنه شأن الأخبار اليومية التي تتحدث عن عدد الإصابات و الموتى وهو الأمر الذي دفعهم للهروب نحو ممارسة الرياضة ومع غلق كل المرافق الرياضية في وجههم، إذ أكدوا أنهم لم يجدوا إلا الفضاءات المفتوحة على غرار المساحات الخضراء بمركب الشهيد حملاوي، أو بعض الغابات على غرار جبل الوحش أو البعراوية أو حتى الاستعانة ببعض الملاعب الجوارية.

فريق آخر من الشباب اعتبر أن إقبال أعداد معتبرة من هذه الفئة العمرية على ممارسة الرياضة، أحسن من ترك المجال أمام المنحرفين لاستقطاب هذه الشريحة، ورغم إدراكهم بخطورة الوضع في ظل خطر انتشار فيروس كوفيد-19 وتهديده لصحتهم، كونه لا يفرق بين شاب أو مسن ولا بين رياضي أو غير رياضي، إلا أن عدد كبير منهم عازم على مواصلة ممارسة الرياضة بهذه الفضاءات المفتوحة ما لم يخالف توقيت الحجر الذي يبدأ بعاصمة الشرق على الساعة الثامنة مساء وينتهي في الساعة الخامسة صباحا.