مسابقة أحسن طبق تقليدي بباتنة

سيدات ”ماركوندا” يبدعن في إعداد الأطباق التقليدية

سيدات ”ماركوندا” يبدعن في إعداد الأطباق التقليدية
  • القراءات: 1448
❊ ع.بزاعي ❊ ع.بزاعي

احتضنت قاعة نادي التقوى بباتنة، مسابقة أحسن طبق تقليدي، بحضور متنافسات اخترن تحضير أطباق، احتفالا بمناسبتي السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2970، والذكرى السادسة لتأسيس الجمعية الولائية الدنيا بخير.

تفننت مختلف المتسابقات المنحدرات من مختلف بلديات الولاية في تحضير أشهى الأطباق التقليدية المعروفة عبر مختلف الولايات، ويرتبط اسمها بمختلف المناسبات، على غرار المولد النبوي الشريف والسنة الهجرية والسنة الأمازيغية،  غير أن طريقة تحضيرها تختلف نوعا ما من ولاية إلى أخرى من حيث المكونات والطعم.

من بين المشاركات اللواتي فضلن اختيار تحضير هذا الطبق، لخوض غمار المنافسة التي تعتبر الأولى من نوعها في الولاية، ثلاث سيدات من نادي ماركوندا الأوراس، وهن نادية زردومي التي تفننت في إعداد طبق الشرشم، والسيدة ندى قتالة في تحضير طبق الشخشوخة، وطبق الزيراوي من إعداد سميرة بشينة، ومن البراعم عبد المؤمن بنشوري.

كما توج مكتب بلدية حيدوسة، بالمرتبة الثانية بـ 15 نقطة، وعادت المرتبة الثالثة مناصفة بين ثلاثة نواد هي؛ التقوى و«أيمن كشيدة والمكتب الولائي للجمعية الولائية الدنيا بخير عن طبق العيش، علما أن نادي ماركوندا فاز بالمرتبة الأولى بـ19 نقطة، وعادت المرتبة الثانية لمكتب بلدية حيدوسة بـ15 نقطة.

أوضحت السيدة نادية زردومي، رئيس النادي المتوج، والتي حظيت بثناء لجنة التحكيم التي ضمت مختصين في مجال الطبخ، أن طريقة تحضير أطباق الشرشم و«الشخشوخة تختلف من ولاية لأخرى، إلا أن المحضرة منها بمنطقة الأوراس تتميز بذوقها وطريقة إعدادها.

بخصوص مادة الشرشم، تقول محدثتنا هي القمح الذي يغلى في ماء ساخن، تضاف إليه حبات الحمص اطنينت و«الخليع، وهناك من يضيف لها الذرة المجففة، ويوزع على الجيران، ويقال كول شرشومة فرعون لتذكيرهم بانتصارات الملك الأمازيغي ششناق على الفراعنة، والذي انطلق منه التاريخ الأمازيغي. أضافت أنها قامت هذه المرة، بتحضيره على طريقتها الخاصة، وتمردت على التقليد، وصنعت منه ما يشبه بـ«الشربة، وقد نالت إعجاب اللجنة  التي ثمنت هذا النوع من الإبداع في فن الطهي.   للإشارة، سطر النادي برنامجا ثريا هذه السنة، حسب رئيسته السيدة زردومي، وينتظر أن يشارك في معظم المناسبات الوطنية والدينية، وسترتكز أنشطته حول أهمية إحياء التراث الثقافي في المدارس والمؤسسات ذات النشاط التضامني والاجتماعي، والجمعيات التي تتكفل بالطفولة المسعفة والفئات المحرومة، والتشهير لتراث المنطقة المتنوع.

تمكن نادي ماركوندا الذي ينشط لتحقيق أهداف ثقافية واجتماعية قبل ثلاثة  أشهر، في ظرف وجيز من التواجد في شتى المناسبات الدينية والوطنية، وكان آخر نشاط له، المشاركة في حفل ختان جماعي شمل 19 طفلا، تزامنا وإحياء ذكرى مولد خير الأنام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وهي المناسبة التي عرفت تنظيم عرس تقليدي يجسد أبرز العادات والتقاليد التي كان ينتهجها قديما أجدادنا في مثل هذه المناسبات.