أكد الأخصائي في الدفع الإلكتروني والتكنولوجيا عبد الرحمان عادل خالف، أنّ الجزائر لا تعيش أيّ أزمة مالية، وإذا كان هناك إرادة للحصول على آلاف الدولارات ورفع الاقتصاد الوطني، فإنّ سوق المعلوماتية مفتوح وخصب، يمكن الاستثمار فيه، كما يمكن الاستفادة من الطاقة الشابة لجعلها قيمة مضافة للبلاد وحمايتها من الهجرة.

أشار السيد خالف في تصريح لـ ”المساء”، إلى أنّ الجزائر ليست في أزمة اقتصادية، موضحا أنّ الأزمة صورها في المجتمع؛ يقول: ”ننتج في مختلف المجالات، وهناك طعام في المحلات، لكن لا بد من التفكير في إخراج الجرائر من التبعية للمحروقات”. وأضاف: ”الجزائر يمكنها أن تكسب مليارات الدولارات من خلال العمل في قطاع المعلوماتية؛ فقد عاشت الجزائر نهضات اقتصادية أولا من خلال الكاربون، ثم في المحروقات، والآن هناك النهضة الثالثة المتمثلة في قطاع  المعلوماتية”.

وأوضح المتحدّث أن شركة سونلغاز مثل حي للشركات الناجحة التي يمكن الاعتماد عليها لبناء الاقتصاد، والتي يحتاج المرء لسنوات طوال لبنائها، إلاّ أنه أكّد أنّ الأمر لا يمكن أن ينجح إلاّ إذا كان هناك شباب مثل شبابنا المتعلّمين المتفتّحين والمحبين للعمل، وسوق خصب مثل السوق الجزائري؛ لذا ”أنصح السلطات بإدخال الشباب للعمل بالمؤسّسات العمومية، وبفعل ذلك ستتقدّم الجزائر”.

وأوضح المختص أنّه سيعمل على إكساب الشباب الخبرة في مجال المالية والمعلوماتية؛ من خلال المركز الذي سيتم إنشاؤه من قبل شركة كولفير سوفتوار سولوشنز، للحلول التقنية والمعلوماتية المتكاملة؛ لتحسين الأنشطة المالية والتجارية للبنوك والخدمات البريدية والشركات والمؤسّسات المالية العامة، والتي ستعمل بعد تثبيتها على تكوين الشباب الجامعيين في المحاسبة وكذا التقنين. وأشار الأخصائي المالي إلى أن من الناحية الإحصائية، يؤثر القطاع المصرفي غير الفعّال،سلبا على الاقتصاد والمواطنين والشركات بأكملها، ولذا فإنّ بجعبتهم حلولا فنية، ستمكّن البنوك الجزائرية من العمل بكفاءة أكبر، وتقدّم للجمهور والشركات خدمة أكثر حداثة.