يشتكي سكان بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، من الخدمات السيئة التي بات يقدمها مستشفى "أحمد عروة"، في ظل النقص الفادح في عدد الأطباء المختصين، وعلى رأسهم أخصائية النساء والتوليد، حيث بات هاجس غياب هذه الأخيرة يؤرق سكان المنطقة، بالنظر إلى حجم الأخطار التي تتعرض لها النساء بهذه البلدية.

عبر سكان البلدية عن استيائهم الشديد من لامبالاة مسؤولي قطاع الصحة بالبلدية، رغم المراسلات العديدة التي قام بها المواطنون لمسؤولي القطاع بالولاية، وحتى وزارة الصحة، للنظر في وضعية مستشفى "أحمد عروة" الذي يعيش وضعية كارثية، في ظل غياب الأطباء، حيث أكد المشتكون أن السلطات الولائية والوزارة أعلمت بوضعية المرفق الصحي، غير أنه لازال على حاله، مما أجبر مرتاديه من مواطني البلدية على التنقل وقطع مسافات كبيرة للظفر بالعلاج المطلوب، خاصة النساء الحوامل، لأن غياب مختصة النساء والتوليد عن المستشفى بات هاجسا كبيرا، بسبب تدني الخدمات المقدمة للنساء الحوامل، خاصة أن جلهن ينتقلن إلى مستشفيات "ديدوش مراد" أو قسنطينة لوضع أطفالهن، وما ينجر عنه من مشاق وقطع مسافات طويلة بسبب بعد هذه المستشفيات عن بلديتهم.

أضاف المشتكون أنه رغم توفر مستشفى "أحمد عروة" على مصلحة للنساء والتوليد، غير أنها تفتقر لمختص في التوليد منذ أكثر من سنة، بعد تحويل الطبيبة السابقة نحو مستشفى آخر على أمل عودتها، غير أن المدة طالت لقرابة السنة والوضع على حاله. يناشد السكان  الوزارة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى، خاصة الحوامل ممن يقطنون بأماكن نائية ومعزولة، حيث بات التخوف كبيرا من قبل الأزواج في نقل زوجاتهم إلى المستشفى في ظل غياب المختصة، خاصة في الحالات المستعصية التي تستدعي تدخلا عاجلا، مشيرين  إلى أن المستشفى يضطر في كثير من الحالات إلى إجلاء الحوامل لمستشفيات مجاورة بسبب صعوبة التكفل بهن.

للإشارة، كانت لجنة سكان البلدية قد وجهت خلال الأسبوع الفارط،  مراسلة لوالي الولاية من أجل النظر في مشاكلهم التي تطرقت لها "المساء" سابقا، حيث طالب السكان بتدخل والي الولاية عاجلا، خاصة على مستوى مستشفى "أحمد عروة" الذي غادره عدة أطباء أخصائيون وتم تحويل آخرين إلى مستشفيات أخرى، منهم أخصائية أمراض النساء والتوليد، وطبيبة أطفال، ومختصة في أمراض السكري، مؤخرا، ولم يتم تعويضهم إلى حد الساعة، لتغطية النقص المسجل في هذه المؤسسة الصحية.

❊شبيلة-ح